نابلس - النجاح الإخباري - أكّد رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان وليد عساف على رفض المخطط الإسرائيلي الذي أعلنه الاحتلال والقاضي بإقامة حي استيطاني على أنقاض منازل الفلسطينيين في البلدة القديمة في مدينة الخليل.

وشدّد عساف خلال حديث له عبر "فضائية النجاح" أنَّ هذه الممارسات من قبل الاحتلال غير مقبولة لا على الصعيد السياسي ولا الميداني بالنسبة لأهل الخليل تحديدا.

واعتبر عساف هذا الإعلان اعتداءً صارخًا على حقوق المواطنين الفلسطينيين وخطوة على طريق تهويد البلدة القديمة في الخليل والاستيلاء على ممتلكات السكان ومضاعفة عدد المستوطنين فيها.

ولفت إلى أنَّ المكان الذي حدده بينت لإقامة حي استيطاني هو مكان مستأجر من قبل بلدة الخليل ضمن قانون الاستئجار المحمي وبالتالي لا يجوز إخلاء المواطنين منه ولا تطبيق ما يسمى "عودة اليهود إلى ممتلكاتهم".

وأضاف عساف أنَّ هناك مخططًا كبيرًا ينفذ في هذه المنطقة وأن ما يرمي إليه الإسرائيليون يتخطى نيّة السيطرة على سوق الخضار المركزي الذي أغلق منذ عام 1994 بل تشمل التوسع بشارع الشهداء وهدم المحال التجارية الفلسطينية وقد بدأ المستوطنون بتهديد أصحاب المحلات بالإخلاء فعليًّا بحسب عساف.

وأوضح أنَّه مع مجيء بينت وزيرًا للحرب يتم طرح مشاريع استيطانية جديدة بالإضافة للضور الأخضر الممنوح من قبل الإدارة الأمريكية وقرار البناء في مطار قلنديا وقرارات أخرى خطيرة.

وأكد أن هذه الخطوات تشير إلى أنَّ "إسرائيل" تحاول خلق أمر واقع ينهي حل الدولتين ويفرض وقائع لدولة الاحتلال في الأراضي الفلسطينية ما يكرس الأبرتايد ووجود قانونين في نفس المكان قانون مدني لصالح اليهود وقانون عسكري يفرض بالقوة على الفلسطينيين.

ولفت إلى أنَّ تواجد جمعية الخليل بالقوة منذ الأسبوع الماضي يفرض الوجود الفلسطيني ويتصدى للاستيطان، حيث صلى حوالي 15000 فلسطيني بالحرم الإبراهيمي.

أما على المستوى الدولي فقال عساف: "إنَّ هذه مسألة يجب التطرق لها لوقف الاستيطان الإسرائيلي على الأراضي الفلسطينية ويجب أن يكون هناك موقف فلسطيني استراتيجي رافض بشدة للاستيطان".

وأوضح أنَّ ما يجري الآن على الساحة الفلسطينية هو تطبيق فعلي  لخطة صفقة القرن والموقف الأمريكي  الساعي لفصل غزة وانشاء دولة بديلة للدولة الفلسطينية، ومن ثم قضم الضفة الغربية وتهويدها بإعطاء الضوء الأخضر للمستوطنين بالسيطرة على أملاك المواطنين.

وفصّل عساف أولويات الحكومة اليمينة الإسرائيلية التي ترتكز في ثلاث مواقف:

البلدة القديمة في القدس، والبلدة القديمة في الخليل ثم الأغوار مؤكدًا أنَّ ما يحدث في قلنديا يقع في إطار تنفيذ تهويد القدس وعزلها ومثله ما يجري في الخليل، لافتًا إلى أنَّ هذه الممارسات قد تفجر الأوضاع في الميدان.