النجاح الإخباري - استمرت الاحتجاجات الشعبية، اليوم الجمعة، لليوم الـ 44 على التوالي في العاصمة بيروت وفي العديد من المناطق شمال لبنان وجنوبه وشرقه وفي جبل لبنان للمطالبة بتشكيل حكومة إنقاذ ومعالجة الأوضاع الإقتصادية المتردية.

واعتصم عدد من المحتجين في بيروت أمام مبنى مديرية الضريبة على القيمة المضافة للاحتجاج على السياسة المالية المتبعة، وطالبوا بـ "اسم نظيف يتولى رئاسة الحكومة ويعمل لمصلحة لبنان"، وحاولوا منع الموظفين من الدخول، وقامت القوى الأمنية بإبعاد المحتجين عن المداخل الاساسية للمبنى، ما سمح لبعض الموظفين بالدخول، وسط اعتراض شديد من قبل المحتجين.

وانطلق المعتصمون بمسيرة وصلت إلى امام السراي الحكومي في المدينة وتوجه قسم منها للاعتصام أمام المصارف الخاصة في النبطية، ودخلت مجموعة إلى عدد من المصارف منددة "بسياسة الافلاس التي تعتمدها المصارف، والتي جعلت من ودائع المواطنين رهائن لديها ولا تعيدها لاصحابها، واعتمدت سياسة الحجز على الاموال".

ويشهد لبنان منذ السابع عشر من الشهر الماضي احتجاجات مطالبة بتشكيل حكومة إنقاذ من التكنوقراط وإجراء انتخابات نيابية مبكرة وخفض سن الاقتراع الى 18 عاماً ومعالجة الأوضاع الاقتصادية واسترداد الأموال المنهوبة ومحاسبة الفاسدين. ويؤكدون على استمرار تحركهم حتى تحقيق المطالب.