نابلس - النجاح الإخباري - طالب عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، رئيس دائرة شؤون اللاجئين، احمد ابو هولي، الدول الاعضاء في الامم المتحدة ترجمة الدعم السياسي التي حظيت به الاونروا  بتصويت 170 دولة على تمديد ولاية  تفويضها  بمساهمات مالية اضافية تمكنها من الاستمرار في تقديم خدماتها الأساسية والطارئة للاجئين الفلسطينيين في جميع ميادين عملياتها بما يتماشى مع قرارات الجمعية العامة  ذات الصلة .

وعبر أبو هولي في كلمة القاها امام اعضاء اللجنة الاستشارية لوكالة الغوث الدولية " الاونروا" مساء اليوم في اجتماعاتها المنعقدة في المملكة الأردنية الهاشمية عن خالص شكره لجميع الدول الاعضاء في الامم المتحدة التي صوتت لصالح تمديد ولاية عمل الاونروا لثلاث سنوات الذي عكس حجم الدعم القوي  لولاية الأونروا والمهام الموكلة اليها وفق قرار الامم المتحدة رقم  302 من قبل المجتمع الدولي وتمسكه بالحقوق المشروعة للاجئين الفلسطينيين وفقاً لقرارات الشرعية الدولية .

واكد على ان معالجة ازمة التمويل المتكررة للأونروا مسألة ملحة وضرورية ، تستوجب توفير التمويل العاجل لمعالجة العجز الكبير الذي تعانيه الأونروا في الموازنتين العادية والطارئة وتامين  الدعم الكافي والمستدام الذي يمكن التنبؤ به من اجل حماية مؤسساتها من الانهيار وضمان استمرارية برامجها في مجالات التعليم والصحة والاغاثة والاستمرار في تقديم خدماتها الطارئة لمئات الآلاف من اللاجئين الفلسطينيين في سوريا ولبنان وقطاع غزة  ، وتمكينها من اعادة بناء واصلاح البيوت التي تضرر من الحرب الاسرائيلية واستكمال عملية اعادة اعمار مخيم نهر البارد .

وطالب ابو هولي الدول المانحة التي قررت حجب او تجميد مساعداتها المقدمة للأونروا بانتظار نتائج التحقيقات بإعادة النظر في قرارها  داعيا في الوقت ذاته  الاسراع في صرف التبرعات المعلن عنها بما في ذلك التعهدات الاخيرة التي اعلن عنها بمؤتمر المانحين في 26 سبتمبر الماضي.  

ورحب عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير لما اتخذته الاونروا من تدابير من اجل تعزيز كفاءتها ومواصلة عملياتها دون انقطاع وخطواتها التصحيحية وفق استراتيجيات جديدة لعملها المستقبلي سواء على صعيد  المراجعة الداخلية لوظائفها في مجالات الحوكمة والإدارة والمساءلة بالإضافة الى تنشيط التفاعل بين الأونروا واللجنة الاستشارية من خلال المزيد  من الحوارات واشراك اعضاء اللجنة الاستشارية والدول المضيفة في رسم السياسات المالية طويلة الأمد مؤكدا في الوقت ذاته على ان الاصلاحات التي تنتهجها الأونروا وخاصة فيما يتعلق بالإجراءات التدبيرية يجب ان لا تكون على حساب اللاجئين  الفلسطينيين والخدمات المقدمة لهم .

ودعا الاونروا ان تأخذ بعين الاعتبار احتياجات اللاجئين المتزايدة في ميزانية العام 2020.

وشكر ابو هولي  ادارة الاونروا على ما يبذلونه من جهد للتغلب على الازمة المالية وضمان استمرارية خدماتها المقدمة للاجئين الفلسطينيين والارتقاء بها كما ونوعا ، كما وشكر الدول العربية المضيفة على ما تقدمة من رعاية وحسن الاستضافة للاجئين الفلسطينيين على اراضيها .

كما عبر عن امتنانه وتقديره للسيد بيير كرينبول المفوض العام المستقيل على مواقفه الداعمة لقضية اللاجئين وحقوقهم المشروعة على مدار السنوات الخمسة الماضية والتي من خلالها اثبت تفانيه والتزامه المستمر للأونروا .

وعلى صعيد اخر ثمّن ابو هولي تبرع دولة الامارات المتحدة  لدعم ميزانية الأونروا ماليا بقيمة 12.5 مليون دولار، وهي الدفعة الثانية من أربع دفع تعهدات بها خلال هذا العام بمبلغ إجمالي 50 مليون دولار وكذلك اعلان المانيا خلال اجتماعات اللجنة الاستشارية  اليوم عن تبرع جديد لها للأونروا بلغ ٦٩ مليون يورو للعامين ٢٠١٩  | ٢٠٢٠  سيخصص منها مبلغ 27.5 مليون يورو كمساهمة فى جسر هوة العجز المالى للعام الحالي"

وقال ابو هولي: ان الدعم المالي الاضافي الذي قدمته كل من دولة الامارات والمانيا  سيساهم في استمرار الأونروا في تقديم خدماتها الحيوية في مناطق عملياتها الخمسة، والتخفيف من معاناة اللاجئين الفلسطينيين وسيفتح نافذة جديدة لحث المانحين على تقديم دعم اضافي للأونروا لسد العجز المالي في ميزانيتها الاعتيادية والطارئة  .