وكالات - النجاح الإخباري - دخلت الاحتجاجات المطالبة بوضع حد للفساد والوضع الاقتصادي المتدهور في لبنان يومها السابع، اليوم الأربعاء، وبالرغم من خطة الاصلاح الإنقاذية التي أعلنتها حكومة سعد الحريري.

إلى ذلك أصدرت جمعية المصارف في لبنان بيانا أعلنت فيه عزمَها غلق جميع أبواب المصارف أيضا اليوم الأربعاء على خلفية التظاهرات المستمرة في مناطق مختلفة من لبنان.

وقالت الجمعية إن قرارها يَنبع من حرصها على أمن وسلامة العملاء والموظفين إلى جانب حاجتها للوقت لإزالة آثار الأضرار التي لحقت بعددٍ من المراكز والفروع المصرفية.

وفي اليوم السادس للحراك الشعبي في لبنان، تباينت حركة الطرقات في المدن والمناطق، بينما حذّر المحتجون من محاولة التعتيم على احتجاجهم.

وفيما أعلن فجر الثلاثاء عن قطع عدد من طرقات العاصمة بيروت والجنوب، بدءاً من الطريق البحري جنوباً والنبطية وزحلة شرقاً، أفيد لاحقاً بقيام عناصر الجيش اللبناني بفتح الطرقات الرئيسية "طوعاً لا كرهاً"، مصدراً أوامر بمنع قطعها.

وفي سياق آخر، أفادت "الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام" بتأجيل الانتخابات البلدية والاختيارية الفرعية في بعض البلدات والقرى حتى إشعار آخر. وتستثنى من هذا القرار البلدات والقرى التي فاز أعضاء المجالس البلدية والاختيارية فيها بالتزكية.

من جهة أخرى، أقال وزير الإعلام اللبناني جمال الجراح (المحسوب على تيار المستقبل الذي يتزعمه رئيس الحكومة سعد الحريري) مديرة الوكالة الرسمية اللبنانية لور سليمان وعين العضو في "التيار الوطني الحر" (الذي أسسه رئيس الجمهورية ميشال عون والذي يتزعمه وزير الخارجية جبران باسيل) زياد حرفوش بدلاً منها.

وأشار بيان للمتظاهرين إلى أن إقالة مديرة الوكالة الرسمية تأتي "في إطار الضغط لعدم تغطية الثورة"، وأن تعيين مقرّب من الرئيس مديراً للوكالة الرسمية اللبنانية "هدفه التعتيم على الثورة".

وحذّر بيان المتظاهرين وزير الإعلام من "التعتيم على الثورة بالإعلام الرسمي". وفي هذا السياق اقتحم فنانون لبنانيون مبنى التلفزيون الرسمي للدولة.

ومن جهته، أكد رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط أن الإصلاحات التي اعتمدت هي "مخدرات واهية لبعض الوقت"، معتبراً أن "بيع القطاع العام جريمة".

وتوجّه جنبلاط وفي تغريدة على "تويتر" لرئيس الحكومة متسائلاً عن استمراره بـ"تفاهمات ستدمر العهد"، داعياً إلى تعديل حكومي لإخراج من وصفهم بـ"رموز الاستبداد والفساد منها". وأكد جنبلاط أن التعرض للمتظاهرين "خط أحمر".

وفي حديث صحافي، كشف جنبلاط أن حزبه سيعمل على التوجه نحو انتخابات نيابية مبكّرة.

يأتي ذلك فيما نفت وكالة "رويترز" للأنباء صحة الأخبار التي تم تناقلها على وسائل التواصل الاجتماعي حول صحة الرئيس اللبناني، ميشال عون، واستقالة وزراء الحزب التقدمي الاشتراكي، الذي يرأسه النائب السابق، وليد جنبلاط، واصفة تلك الأخبار بالزائفة وغير صحيحة.

وأشارت وكالة "رويترز" إلى أن هذه الأنباء المنسوبة لها كاذبة، وعارية تماماً من الصحة، ولم ترد على أي نشرة إخبارية لها، مضيفة أن صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي تحمل اسم "رويترز" بشكل زائف هي من تناقلت تلك الأخبار.

من جهته، دعا حزب "القوات اللبنانية" إلى "استقالة الحكومة الحالية وتشكيل حكومة جديدة من شخصيات محايدة ذات اختصاص وتقنيات عالية وبعيدا عن الأكثرية الوزارية الحالية".