النجاح الإخباري - أكد وزير الخارجيّة الأميركي، مايك بومبيو، أن الانسحاب الامريكي من سورية  لن يؤثر على "حريّة العمليّات" الإسرائيليّة في سورية.

وقال بومبيو، في حديث لصحيفة "جيروزاليم بوست"،  إنها ستبقى محفوظة، متذرعًا "كانت إدارتنا واضحة للغاية حول أنّ لإسرائيل حقًا أساسيًا في الانخراط في أي نشاط يضمن أمنها. ليس من حقّها فقط... بل واجبها".

وأوضح بومبيو إنه يأخذ "التهديدات الإيرانية في المنطقة على محمل الجدّ، وهناك احتمال أن يقوم النظام الإيراني بمحاولة الهجوم على إسرائيل، بالطريقة ذاتها التي تم الهجوم فيها على السعوديّة".

وأضاف بومبيو، الذي زار إسرائيل الجمعة، للقاء رئيس الحكومة الإسرائيليّة، بنيامين نتنياهو، أن الولايات المتحدة ستبقى تراقب عن كثب الحدود العراقيّة – السوريّة، "للمساعدة في منع نقل سلاح إيرانيّ"، وعلّل ذلك بالقول "نعلم أن هذه المنطقة تحاول فيها إيران نقل أنظمة عسكريّة إلى سورية ولبنان تهدّد إسرائيل. ونحن سنستمرّ في فعل كل شيء باستطاعتنا فعله للتأكد أن لدينا القدرة على تحديد هذه الأنظمة، حتى نستطيع الرد بالشكل المناسب".

والتقى نتنياهو ، الجمعة، بنتنياهو ورئيس جهاز الموساد، يوسي كوهين، والمبعوث الأميركي لسورية، جيم جيفري، والسفير الأميركي في إسرائيل، ديفيد فريدمان، ورئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي، مئير بن شابات، والسكرتير العسكري لنتنياهو، آفي بلوط.

واستبعد بومبيو أن يؤدّي الانسحاب الأميركي من الشمال السوري إلى تعزيز النفوذ الإيراني في المنطقة، وقال إن إدارته ستبقى ملتزمة بوقف إيران ومنعها من الحصول على سلاح نووي، وكرّر أنه في ما يتعلّق بمنع إيران من تحقيق اختراق نحو القنبلة النووية، فإنّ "كل الخيارات متاحة".

وأضاف أنه "لا ينبغي لأي أحد أن يفسّر الانسحاب من شمالي سورية على أنه علامة على أنّ أميركا لم تعد ملتزمة بإستراتيجيّتها لوقف العدوانيّة الإيرانيّة وجهودها للحصول على قدرات نوويّة".

وصباح الجمعة، قال بومبيو في مؤتمر صحافي مشترك مع نتنياهو "تحدّثنا عن التهديدات الأمنية الإيرانية في المنطقة، وتبادلنا الأفكار حول كيفية ضمان الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط"، وأضاف "العلاقة الوثيقة بين بلدينا هي أقوى على الإطلاق من أي وقت مضى".

بدوره، قال نتنياهو، عند سُئل عن الاتفاق الذي أبرمته الولايات المتحدة مع تركيا لوقف العملية العسكرية التي أطلقتها أنقرة قبل أكثر من أسبوع في الشمال السوري، أجاب "نأمل في الحصول على أفضل نتيجة، وأن تتحول الأمور إلى الأفضل"، دون الخوض في المزيد من التفاصيل.

ونقل بيان صدر عن مكتب رئيس الحكومة، عنة نتنياهو، قوله "أجرينا مباحثات هامة حول تعزيز التحالف بيننا وحول المنطقة والتحديات المختلفة التي نتعامل معها."

وأفاد الموقع الإلكتروني لصحيفة "يديعوت أحرونوت" بأنه خلال الجلسة، أطلع بومبيو نتنياهو على آخر المستجدات بشأن قرار الولايات المتحدة الانسحاب من شماليّ سورية، الأمر الذي يثير قلق الأجهزة الأمنية الإسرائيلية.

وينظر إلى زيارة بومبيو في أعقاب وقف إطلاق النار في شمال سورية، على أنها محاولة لتهدئة مخاوف الأجهزة الأمنية في إسرائيل من أن سحب القوات الأميركية يمكن أن يعرضها لهجمات إيران أو وكلائها في المنطقة.

ووصل بومبيو إلى البلاد في وقت سابق فجر الجمعة، بعد أن تفاوض هو ونائب الرئيس الأميركي، مايك بنس، في أنقرة، على اتفاق أتاح تعليق تركيا عملياتها العسكرية في شمال شرق سورية، غير أن هذا الاتفاق أثار انتقادات حيث اعتبره كثيرون تخليًا عن حلفاء واشنطن الأكراد.

وقال بيان للخارجية الأميركية في وقت سابق، إن بومبيو "سيناقش نتنياهو التطورات في سورية والحاجة المستمرة لمواجهة سلوك النظام الإيراني المزعزع للاستقرار في المنطقة".

وكان بومبيو، قد دعا في وقت سابق قبل اجتماعه مع نتنياهو، مجلس الأمن الدولي إلى تجديد حظر بيع السلاح لإيران.

وقبيل اجتماعه مع نتنياهو غرد بومبيو على حسابه في "تويتر": "بسبب الصفقة المعيبة مع إيران (الاتفاق النووي)، فإن حظر الأسلحة الذي تفرضه الأمم المتحدة على طهران سينتهي في عام واحد".