النجاح الإخباري - الهجوم التركي على شمال شرق سوريا تشرين الأول/أكتوبر 2019، الذي أطلقت عليه تركيا اسم عملية نبع السلام (بالتركية: Barış Pınarı Harekâtı)، هي عملية عسكرية وغزو للأراضي السورية قامت بها القوات المسلحة التركية وقوات الجيش الوطني السوري المعارض المتحالفة مع تركيا ضد المناطق الخاضعة لنفوذ قوات سوريا الديمقراطية.

وفقًا للرئيس التركي رجب طيب أردوغان، تهدف العملية إلى طرد قوات سوريا الديمقراطية التي تعتبرها تركيا منظمة إرهابية بسبب علاقاتها مع حزب العمال الكردستاني، لكن الولايات المتحدة وحلفائها يعتبرون قوات سوريا الديمقراطية حليفًا رئيسيًا ضد داعش. في هذا السياق، حارب القائد العام لميليشيات سوريا الديمقراطية فرهاد عبدي شاهين في صفوف حزب العمال الكردستاني منذ 1990. وصرح الرئيس التركي أنه يهدف لإنشاء "منطقة آمنة" بعمق 30 كم (20 ميل) في شمال سوريا بهدف إعادة توطين نحو 3.6 مليون لاجئ سوري نزحوا إلى تركيا.

نظرًا للتوازنات السكانية في هذه المنطقة وللمعارضة الكردية، انتقدت جهات غربية العملية باعتبارها محاولة لفرض تغيير سكاني جذري.

أدينت هذه العملية من قبل الاتحاد الأوروبي، وجامعة الدول العربية وإيران وإسرائيل والمملكة المتحدة على أنها اعتداء على أراضي دولة عربية ذات سيادة مما سيؤدي إلى زعزعة الاستقرار وعواقب إنسانية "يحتمل أن تكون رهيبة". في حين ألقت الحكومة السورية باللوم على الأكراد في الهجوم التركي الذين تعاملوا مع ما قالت أنه "احتلال أمريكي لشمال شرق سوريا"، ولكنها أدانت أيضا الغزو الأجنبي التركي للأراضي السورية.