النجاح الإخباري - ادان مركز الفلسطيني لحقوق الانسان، مقتل مواطنة من بيت لاهيا على يد والدها، وطالب الجهات المختصة بالتحقيق وتقديم القاتل للعدالة.

حيث عثرت الشرطة مساء يوم أمس الاثنين الموافق 14 اكتوبر 2019، على جثة مواطنة 31 عاماً، مدفونة في فناء منزل والدها في بلدة بيت لاهيا، شمال قطاع غزة.

وباشرت الشرطة بالتحقيق بالقضية، وحولت الجثة للطب الشرعي في مستشفى الشفاء بمدينة غزة لمعرفة ملابسات الوفاة.

وبحسب المعلومات الأولية،  فإن الشرطة ألقت القبض، على والد الشابة المتوفاة، وهي مطلقة وأم لطفلة، وقد اعترف بدوره بارتكابه جريمة القتل ودفنها في فناء المنزل، منذ اختفائها في ظروف غامضة بتاريخ 17 سبتمبر 2019. 

وقد تم تحويل المتهم للنيابة العامة لاستكمال عملية التحقيق، علماً بأنه لم يعترف بدوافع الجريمة بعد.

بدوره اكد المركز الفلسطيني لحقوق الانسان، ان ظاهرة العنف القائم على النوع الاجتماعي،  تتنامى، بما في ذلك جرائم القتل على خلفيات مختلفة واستمرار ارتكاب مثل هذه الجرائم بحق النساء في المجتمع الفلسطيني، وهو ما يدعو للقلق. 

 وطالب المركز الجهات الرسمية بتوفير الحماية للنساء والفتيات، وسن قوانين صارمة لمكافحة هذه الظاهرة.

وكان آخر هذه الجرائم مقتل الفتاة إسراء غريب، قبل نحو شهرين في مدينة بيت لحم، والتي شغلت قضيتها الرأي العام الفلسطيني، ودفعت النيابة العامة الى فتح تحقيق جدي في الجريمة، أدى إلى توجيه الاتهام الى ثلاثة اشخاص من أقاربها.

وبناءً عليه، دعا  المركز الفلسطيني لحقوق الانسان إلى فتح تحقيق جدي في الجريمة ودوافعها، واعتبارها جريمة قتل دون الالتفات إلى المبررات التي قد يسوقها المتهمون للإفلات من العقاب، وتوقيع عقوبات رادعة بحق مقترفيها.

وأكد المركز على التزامات المترتبة على دولة فلسطين عقب انضمامها للمواثيق والمعاهدات الدولية، بما فيها العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية والاتفاقية الدولية لمناهضة كافة أشكال التمييز ضد المرأة.

 وهو ما يوجب عليها اتخاذ التدابير اللازمة لتوفير الحماية للنساء، بما في ذلك اعتبار جرائم قتل النساء، بغض النظر عن الدوافع والخلفيات، جرائم قتل عمد مع سبق الإصرار والترصد، ووضع تشريعات رادعة تحد من انتشار هذه الظاهرة.

يشار إلى أنه قتل خلال هذا العام (12) امرأة على خلفيات مختلفة منهن (7) في الضفة الغربية و(5) في قطاع غزة.