رام الله - النجاح الإخباري -  انطلق اليوم الاثنين في مدينة رام الله، المؤتمر الدولي "السيادة على الغذاء.. المستعمرة والحدود"، والذي يستمر لمدة يومين بمشاركة مختصين وباحثين فلسطينيين وعرب ودوليين.

وينظم المؤتمر اتحاد لجان العمل الزراعي ومرصد السياسات الاجتماعية والاقتصادية، وحركة طريق الفلاحين الدولية وفرعها في فلسطين.

وتناول اليوم الأول من المؤتمر، مسألة السياسة على الغذاء من منظور الحركات الاجتماعية الفعالة. ووفق بيان المنظمين فإن المؤتمر يأتي في ظل الحاجة الكبيرة لتنبي مفهوم السيادة على الغذاء في فلسطين والعالم، كمفهوم سياسي مقاوم للسياسات الاستعمارية والرأسمالية، وبما يشكل بديلاً عن مفهوم الأمن الغذائي الذي لا يقدم حلولاً فعلية لمشكلة الجوع العالمية، والذي يكتفي بتقديم حلول قصيرة الأمد.

وقال رئيس مجلس إدارة اتحاد لجان العمل الزراعي رزق البرغوثي، إن الواقع الفلسطيني يكسب موضوع السيادة على الغذاء أهمية فائقة حيث سيطرة الاحتلال الاسرائيلي وتحكمه بكافة الموارد الطبيعية الفلسطينية.

وأشار إلى أن سيطرة الاحتلال على ثلثي مساحة الضفة الغربية تكلف الاقتصاد الفلسطيني 35% من حجمه، أي حوالي 4.700 مليار دولار.

وتابع البرغوثي أن "برنامج الغذاء العالمي ذكر في تقرير أصدره في شهر كانون أول 2018، أن انعدام الأمن الغذائي في الضفة الغربية وقطاع غزة في ازدياد، الأمر الذي يؤثر على ثلث سكان فلسطين، ويعد الوضع أسوأ في غزة حيث يعاني ما يقرب من 70% من السكان من انعدام الأمن الغذائي".

من جانبها، قالت عضو الهيئة التأسيسية لحركة الفلاحين الفلسطينيين مريم إسماعيل إن الحركة "تعمل على تثبيت النضال الفلسطيني والفلاحين في أراضيهم ضد انتهاكات الاحتلال في مصادرة الارض وتدمير الممتلكات".

وتطرقت الجلسة الأولى من المؤتمر للمقاربات النظرية في مفهومي السيادة على الغذاء والأمن الغذائي، أما الجلسة الثانية فتحدثت عن السيادة على الغذاء في سياق استعماري، والثالث عن العولمة الرأسمالية ومحددات السيادة على الغذاء، إضافة إلى أهمية البذور البلدية من وجهة نظر اقتصادية واجتماعية وسياسية وبيئية