النجاح الإخباري -  توجه الأمير هاري برفقة زوجته ميغان ماركل وطفلهما آرتشي إلى أفريقيا، وهي أول جولة رسمية لهما منذ ولادة طفلهما. وقبل أسابيع قليلة من الرحلة، كتب عبر صفحته على إنستغرام: " ستجري عائلتنا أول زيارة رسمية لها في أفريقيا. وهي منطقة كانت على مدار العقدين الماضيين موطناً ثانياً لي. أنا متشوق لأعرّف زوجتي وابني على أفريقيا".

الرحلة استمرت عشرة أيام، وبدأت في كايب تاون في جنوب أفريقيا، حيث زار دوق ودوقة ساسكس المشاريع الاجتماعية والبيئية والتقيا رئيس الأساقفة الفخري ديزموند توتو - وهو ناشط بارز مناهض للفصل العنصري وحائز على جائزة نوبل للسلام - بالإضافة إلى ممثلين عن الأديان وقادة شباب.

ثم سافر الأمير هاري بمفرده إلى بوتسوانا وأنغولا ومالاوي، حيث شارك في جهود زراعة الأشجار في محمية طبيعية وشهد تمريناً لمكافحة الصيد الجائر وزار عدة مشاريع تتعلق بفيروس نقص المناعة المكتسب المسبب لمرض الأيدز. كما تطرق الأمير هاري إلى حماية الثروة الحيوانية في بوتسوانا، التي تضم ثلث الفيلة المقيمة في البرية بالقارة الأفريقية، وهذا البلد المعروف برحلات السافاري مكان عزيز على قلب الزوجين، إذ روى الأمير هاري لهيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" بعد إعلان خطوبتهما رسمياً: "أقنعت ميغان بالانضمام إليّ في بوتسوانا، وقد خيمنا في الهواء الطلق".

وفي أنغولا، سار الأمير هاري على خطى والدته الأميرة ديانا التي التزمت بمكافحة الألغام المضادة للأفراد، خلال رحلة لها إلى هذا البلد في العام 1997، قبل أشهر قليلة من مقتلها في حادث سير في باريس. فقد زار الأمير هاري برنامجاً لنزع الألغام في هوامبو (وسط البلاد الغربي)، ومستشفى للأطراف الاصطناعية. كما التقى الأمير هاري الرئيس الأنغولي جواو لورينسو، وواصل جولته إلى مالاوي لزيارة برامج صحية، وأخرى لمكافحة الصيد غير المشروع.

واختتم دوق ودوقة ساسكس جولتهما الأفريقية في جنوب أفريقيا بلقاء مع جراسا ماشيل، زوجة نيلسون مانديلا، وآخر مع رئيس جنوب أفريقيا سيريل رامابوزا.