النجاح الإخباري - اكتشف العلماء "خلايا غاما دلتا تي" في أنسجة الثدي البشرية، حيث قالوا إن الخلية التي يطلقها الجهاز المناعي لمحاربة الأورام، قد تلعب دورا هاما في القضاء على سرطان الثدي.

ووجد العلماء أن لدى النساء فرصا أكثر للنجاة من سرطان الثدي، إذا قام الجهاز المناعي لديهن بقتل جميع خلايا الورم، وبالتالي لا يمكن للسرطان العودة.

ودرس فريق البحث حالة 11 امرأة مصابة بسرطان الثدي السلبي الثلاثي، وهو النوع الأكثر فتكا. ووجد العلماء أن النساء اللاتي كانت لديهن أعداد أكبر من خلايا دلتا غاما التائية في أورامهن، كنّ على قيد الحياة بعد 4 سنوات. ولكن 5 من النساء ممن لديهن عدد قليل من الخلايا الحيوية، توفين بعد عودة السرطان.

ويفتح هذا الاختراق العلمي أبوابا جديدة للعلاجات المستقبلية، التي تشمل حقن المصابين بخلايا دلتا غاما الإضافية المأخوذة من متبرعين أصحاء.

ويُعتقد أن الجهاز المناعي يطلق هذه الخلايا بعد التغيرات في أنسجة الثدي. ورُصدت سابقا في الأمعاء والجلد، ولكن هذه هي المرة الأولى التي يكتشفها العلماء في الثدي.

وقالت كبيرة معدي الدراسة، الدكتورة فرناندا كايل سيزار، من كلية لندن الجامعية: "إن إثبات وجود هذه الخلايا الخاصة في أنسجة الثدي البشرية أمر مثير أولا. لقد علمنا من الدراسات التي أجريت على نماذج حيوانية أن خلايا دلتا غاما، يمكن أن تلعب دورا مهما في قتل الأورام. إن الاكتشاف يفتح الباب للنظر في طرق جديدة للتصدي لهذا المرض المدمر".

وفي البداية، اكتشف العلماء خلية "دلتا غاما تي" بعد فحص الأنسجة لدى 90 مريضة، وعد الخلايا باستخدام الحمض النووي الخاص. ثم اختبروا كيف أثرت مستويات مختلفة من الخلية المتخصصة على فرص بقاء النساء المصابات بسرطان الثدي السلبي الثلاثي.

وقال المعد المشارك في الدراسة، الدكتور ين وو، إن النتائج قد تؤدي إلى علاجات جديدة للعلاج المناعي.

ويعتقد الخبراء أن خلايا "غاما تي" أفضل في اكتشاف السرطان من خلايا الدم البيضاء الأكثر شيوعا في الجسم، أي الخلايا التائية.

وتستطيع الخلايا السرطانية أن تختبئ من خلايا الدم البيضاء عن طريق التكيف لتغيير أنواع البروتينات التي تنبعث منها. ويُعتقد أن خلايا دلتا غاما تتغلب على هذه المشكلة عن طريق اكتشاف التغيرات غير الصحية في أنسجة الثدي. ثم تقوم بتجنيد الخلايا التائية للهجوم، بينما تقوم أيضا بقتل الخلايا السرطانية وإتلافها.