وكالات - النجاح الإخباري - توقعت صحيفة "يديعوت أحرنوت" العبرية، الأحد، أن دولة الاحتلال ستُهزم في أي حرب مُقبلة، لأنها في حالة عدم يقين بقدرة القوات على التعامل مع أي حرب قادمة.

وأشارت في مقالها الافتتاحي الذي كتبها أساف شنايدر،  إلى أن الحرب التالية ستهز دولة الاحتلال كما لم تهزها في حرب أكتوبر/ تشرين أول عام 1973، مضيفةً أن اليوم السادس من تشرين الأول/ أكتوبر الذي وقعت فيه حرب عام 1973، "ما زال يبعث القشعريرة في الأجساد".

وأوضحت: "على الأقل يفترض به أن يبعث القشعريرة، على فرض أن دروس حرب يوم الغفران (الاسم الذي يطلقه الاحتلال على حرب أكتوبر) قد استخلصت وما زالت تستخلص، تعلمناها ولا زلنا نتعلمها".

وذكرت الصحيفة، أن "اليوم، في موعد قريب من يوم الغفران القادم، وبشكل نادر منذ أن اجتذبت دولة الاحتلال في الدوامة السياسية عديمة المخرج، سينعقد الكابينت السياسي الأمني للبحث في الوضع الحساس، ولم يعد ممكنا أن نعرف إذا كان هذا جديا أم أنه حديث إعلامي"، بحسبها.

وتساءلت: "هل ن فتح الغرف لتهويتها؟، هل نهدأ، أم أن كل شيء هو جزء من دعاية انتخابية متواصلة؟.

ونبهت "يديعوت"، إلى أن "هناك وجهان مقلقان بين 1973 وهذا العام، الأول؛ أن الحزب الحاكم يكاد يكون خالدا، ويعد تغييره في نظر قسم هام من جمهور المستوطنين الإسرائيلي أمرا لا يعقل، وأنه قانون طبيعي ومسموح له بالتالي كل شيء". وفقاً لما أورده موقع "عربي21"

وأما الوجه الثاني، أن "الاستخبارات الظاهرة للعيان تروي لنا كل ما نحتاج لأن نعرفه، على أن نفتح عيوننا فقط"، مشيرة إلى أن الرئيس المصري الراحل أنور السادات، "قبل أقل من سنة على الحرب، وصف في مقابلة مفصلة مع صحيفة "نيوزويك"؛ كيف أن مليون ونصف من جنوده يتدربون كل يوم للحرب التي لا مفر لمصر من خوضها".

وتابعت: "عند قراءة هذه المقابلة الآن، يجن المرء من الإحباط؛ ليس واضحا كيف كان ممكنا على الإطلاق أن يولد المفهوم المغلوط سيء الصيت والسمعة".

ولفت إلى أن مثل السادات، فإن "خطابات زعيم حزب الله حسن نصرالله الكثيرة، تدحرج الفكرة العملياتية الأساسية؛ ألا وهي احتلال قسم من الجليل، بالتزامن مع ضجيج صاروخي جسيم".

ورأت أن "الهجوم على حقول النفط السعودية، يدل على أن دولة الاحتلال استعدت لسنوات لتعطيل سلاح الحرب السابقة، فبنت منظومات ضد السلاح البالستي، فجاءت إيران واستثمرت في تطوير صواريخ جوالة"، مضيفة: "صحيح أنه يسجل لنا مئات الانجازات، التعطيلات، الاحباطات، ولكن ماذا عن باقي القوة؟، وما هو وضع كتائب المشاة، ألوية المدرعات؟، وكيف تستعد الجبهة الداخلية؟".

وأكدت الصحيفة أن "الحرب التالية مع الكتلة الإيرانية تبدو محتمة، وبحسب الاستخبارات العلنية لنا جميعا، فهي ستتضمن رشقات صاروخية كثيفة من غزة ، إيران، والمنطقة التي تحت نفوذها في العراق، سوريا ولبنان ومعارك برية مريرة في الشمال".

ومجددا تساءلت: "هل نحن جاهزين، هل سنصمد أمام ضربات طويلة؟، هل سنصمد أمام الضربات الدقيقة المحطمة للمعنويات، في مواقعنا الحساسة؟".

وبينت أنه "مثلما في 1973، فان دولة الاحتلال 2019 أسيرة مفهوم مغلوط، ولكن هذه المرة، مفهوم سياسي مغلوط، رزمة من المفاهيم المتحجرة، المتجمدة، تملي من يصوت لمن في الصندوق، ومن يجلس مع من في الائتلاف".

وذكرت أن "المفهوم يعلق بنا ويجلبنا إلى وضع ستهزنا فيه الحرب التالية مثلما لم تهزنا منذ الصافرة إياها في ظهر السادس من تشرين الأول/أكتوبر 1973".

يشار إلى أن حرب أكتوبر 1973 أسفرت عن تبعات سياسية غيرت مسار الصراع العربي الإسرائيلي، حيث مهدت الحرب إلى التوقيع على اتفاقية السلام المصرية الإسرائيلية في سنة 1978، والتي عرفت باتفاقية كامب ديفيد.