النجاح الإخباري - حذرت دراسة طبية جديدة من خطورة تواجد الأطفال في بيئة المدخنين، لأن ذلك يعرضهم لخطر حدوث ضربات قلب غير منتظمة في وقت لاحق من حياتهم.

ووفقا لتقرير موقع " ديلى ميل" البريطانى، فإن ضربات القلب غير المنتظمة والمعروفة أيضًا باسم الرجفان الأذيني (AF)، هي اضطراب ضربات القلب الأكثر شيوعًا وتزيد من مخاطر الإصابة بالسكتة الدماغية

ووجد الباحثون في جامعة كاليفورنيا، أن كل علبة سجائر يدخنها الآباء يوميًا تزيد من خطر الإصابة بالرجفان الأذيني عند الأطفال بنسبة 18 %، ونظر الفريق البحثي إلى أكثر من 5000 شاب تقل أعمارهم عن 18 عامًا وتابعهم لمدة 40 عامًا.

تم تجنيد أولياء الأمور والأطفال في عام 1971، عندما كان التدخين - وخاصة داخل المنزل - أكثر شيوعًا، وخلال نفس العام تم حظر الإعلانات التي تروج للسجائر من الإذاعة والتلفزيون.

ومن بين الأطفال المشاركين في الدراسة، تعرض 82 % منهم لدخان غير مباشر، وتم إجراء تقييم لأولياء الأمور من قبل الطبيب كل سنتين إلى أربع سنوات، وتقييم الأطفال كل أربع إلى ثماني سنوات.

وكانت النتائج أنه حوالي 1 من كل 7 أشخاص الذين تم تجنيدهم في الدراسة دون سن 18 حدث لديهم ضربات قلب غير منتظمة  على مدى فترة متابعة  40 سنة.

بالنسبة لكل عبوة يوميًا من تدخين الوالدين، فقد زاد عدد الأطفال بنسبة 18 % في الإصابة بمرض الرجفان الأذيني ، وفقًا للنتائج المنشورة في مجلة الكلية الأمريكية لأمراض القلب.

وأشارت الدراسة أنه مع ارتفاع معدل انتشار مرض التصلب العصبي المتعدد، من الضروري معالجة عوامل الخطر القابلة للتعديل مثل التدخين السلبى لتقليل العبء العالمي لمرض التصلب العصبي المتعدد، حيث تشير الدراسة الجديدة إلى أن تدخين الوالدين ربما يكون مجرد بداية لدائرة مفرغة.

ووجد الباحثون أيضًا أن 17٪ من أطفال الآباء الذين يدخنون كانوا أكثر عرضة للتدخين، حيث يُقدر أن التدخين يقع مباشرة على بنسبة 7 % من حالات الإصابة بمرض التصلب العصبي المتعدد، ويكون المدخنين معرضون لخطر الإصابة بمرض التصلب العصبي المتعدد بنسبة 32 % أكثر من غير المدخنين.