وكالات - النجاح الإخباري - كشف بحث جديد أن خطر الاصابة بالتوحد يزيد لدى الأطفال الذين عانت أمهاتهم من فقر الدم خلال الأشهر الأولى من الحمل . كما ترتفع معدلات الاصابة باضطراب فرط الحركة و قلة الانتباه و الاعاقة الذهنية عند الاطفال.

وشمل البحث حوالي 300 ألف امرأة سويدية  حيث لم تحظى معظمهن بفحص الأنيميا خلال أشهر الحمل الأولى.

ووفقا للدراسة, التي نشرت في صحيفة الديلي ميل البريطانية, يعتبر السبب الرئيسي لتأثير فقر الدم على الجنين  و زيادة اصابته بالتوحد الى نقص عنصر الحديد لدى الأم الذي يعد عنصرا ضروريا لنمو دماغ الطفل خاصة في أول 30 أسبوعا من الحمل.

وأشارت النتائج الى أن أكثر من 20% من النساء الحوامل يعانين من الأنيميا خلال أشهر الحمل الأولى حيث أن خطر اصابة اطفالهن بالتوحد يزيد بنسبة 44% مقارنة بغيرهن.

كما يزيد خطر اصابة  أطفالهن باضطراب فرط الحركة و قلة الانتباه و الاعاقة الذهنية بنسبة 37% و يزيد خطر اصابتهم بالإعاقة الذهنية بنسبة 120%.

وأوضح الباحثون, في تقرير نشرته مجلة JAMA , أن الاصابة بالأنيميا بعد 30 أسبوعا من الحمل لا يعد خطيرا على الجنين لكن ينصح بإجراء تحليل للدم في الأشهر الأولى للتأكد من عدم الصابة بهذا المرض خاصة أنه يقلل من العناصر الغذائية التي يمد بها جسم الأم الجنين مما يسبب سوء التغذية.

وقالت الدكتورة جاميس فيندن , كلية كينغز في لندن , أن هذه الدراسة أثبتت وجود علاقة واضحة بين نقص عنصر الحديد لدى الأم و معانة الطفل من التوحد.

نصح الباحثون المرأة الحامل بضرورة الاستعانة بمكملات الحديد لتقليل خطر ولادة طفل يعاني من التوحد نظرا لأهمية في عملية نمو الدماغ و تطوير القدرات المعرفية لدى الجنين.