النجاح الإخباري - منذ فترة طويلة تستخدم أداة تعديل الجينات في مختبرات الأبحاث، حيث تعرّض عالم صيني لانتقادات واسعة العام الماضي، عندما كشف عن استخدام التقنية الثورية لتعديل جينات أجنة، أدت إلى ولادة توأم.

ويعد تعديل الأجنة محفوفا بالمخاطر، ويعزا ذلك جزئيا إلى أن تغيرات الحمض النووي يمكن أن تنتقل إلى الأجيال القادمة.

ويمكن القول إن التقرير المنشور في مجلة New England الطبية، الذي أعده باحثون صينيون، أول حالة منشورة عن استخدام تقنية CRISPR لعلاج المرض لدى شخص بالغ، حيث تقتصر تغييرات الحمض النووي على هذا الشخص. وكانت المحاولة ناجحة من بعض النواحي، ولكنها لم تصل إلى حد كونها علاجا لفيروس نقص المناعة البشرية.

 ومع ذلك، فإنها تدل على أن تعديل الجينات يبشر بالخير، ويبدو دقيقا وآمنا لدى هذا المريض حتى الآن، كما قال الدكتور كارل جون، خبير الوراثة في جامعة بنسلفانيا، الذي كتب تعليقا في المجلة.

وأوضح فريق البحث أن تعديل الجينات يغير بشكل دائم الحمض النووي (رمز الحياة).

وتتضمن الحالة الجديدة رجلا يبلغ من العمر 27 عاما مصابا بفيروس نقص المناعة البشرية، يحتاج إلى عملية زرع خلايا جذعية في الدم لعلاج السرطان.

وفي السابق، يبدو أن رجلين آخرين شفيا، عن طريق عمليات زرع من متبرعين لديهم مقاومة طبيعية لفيروس نقص المناعة البشرية، لأن لديهم طفرة جينية تمنع الفيروس من دخول الخلايا.

 ونظرا لأن الجهات المانحة من هذا القبيل نادرة جدا، حاول العلماء الصينيون إنشاء مقاومة مماثلة لفيروس نقص المناعة البشرية من خلال "تحرير" هذا الجين في خلايا الدم في المختبر، لمحاولة محاكاة الطفرة.

ووضعت عملية الزرع سرطان الرجل في مرحلة السكون، مع استمرار عمل الخلايا التي عُدّلت لمقاومة فيروس نقص المناعة البشرية بعد 19 شهرا. ولكنها لا تشكل سوى 5٪ إلى 8٪ من خلايا الدم هذه. وقال جون: "إنهم يحتاجون إلى الاقتراب من 90٪ أو أكثر، وأعتقد، في الواقع لديهم فرصة لعلاج فيروس نقص المناعة البشرية".

وقال جون: "يبدو أن الصين تتحرك بسرعة في مثل هذه الأبحاث وقد تحصل على علاجات في أسرع وقت ممكن لتجاوز الولايات المتحدة".