نابلس - عبد الله عبيد - النجاح الإخباري - دعت حركة فتح الهيئة العليا لمسيرات العودة وكسر الحصار، لإعادة النظر في مسيرات العودة بعد سنة ونصف من انطلاقها.

وقال القيادي في حركة فتح، د.عبدالله عبدالله في تصريح خاص لـ"النجاح الاخباري": "على القائمين على مسيرات العودة إعادة النظر في هذه المسيرات بعد سنة ونصف من انطلاقها، وماذا أنجزت من حيث الشأن الوطني والهدف الأساسي وهو كسر الحصار وحق العودة، وليس من خلال الأموال القطرية وغيرها".

وأضاف عبدالله أن "الغرض من هذه المسيرات عندما انطلقت إثبات للعالم أن شعبنا متمسك في حقه بالدفاع عن حق العودة وكسر الحصار الظالم الواقع على قطاع غزة"، لافتاً إلى أن هذه المسيرات أصبحت تستخدم كنوع من المقايضة على التفاهمات التي تمت بين حماس وإسرائيل عن طريق وسطاء.

وتابع " إذا أجلّت إسرائيل التفاهمات يرفعون وتيرة الاحتجاجات في مسيرات العودة، وإذا دخلت الأموال القطرية يحاولون تهدئة الأوضاع وينشرون أمنهم على الحدود"، مشيراً إلى أن احتجاج حركة فتح من الأساس على العدوان الإسرائيلي على أبناء الشعب الفلسطيني بغض النظر عن تسهيل إدخال الأموال القطرية أو لا.

وأشار عبدالله إلى أن ضحايا الشعب الفلسطيني في مسيرات العودة في تزايد "فهناك عشرات الأطفال قتلوا وعشرات النساء ناهيك عن الإصابات وقطع الأرجل".

واعتبر أن مهاجمة هيئة مسيرات العودة وحركة حماس لبيان فتح الذي طالبت فيه جميع الأطراف المشاركة في مسيرات العودة بالتوقف عن "الاستهانة بحياة المواطنين"، أمراً معيباً، محملاً الانقسام الفلسطيني السبب في كل ما يحصل الآن.

وقال القيادي الفتحاوي " للأسف الشديد هذه خطورة الانقسام الذي جعل الكل يتمترس حتى يبقى محافظاً على موقعه، ونقول للجميع أن كسر الحصار عن غزة وحق العودة ليس شأن غزة وحدها بل شأن وطني فلسطيني ليس محصوراً في جماعة غزة أو هيئة مسيرات العودة وحدها".

وكانت حركة "فتح" أدانت مساء الجمعة، استمرار عمليات القتل من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي للمتظاهرين بشكل سلمي في قطاع غزة ، مطالبة برفع الحصار الظالم عن القطاع.

ودعت "فتح" في بيان لها نشرته وكالة وفا، جميع الأطراف المشاركة في "هذه المظاهرات السلمية"، لعدم إعطاء قوات الاحتلال أية أعذار لقتل المزيد من الأطفال والنساء والأبرياء من أبناء شعبنا.

كما طالبت بالتوقف عن "الاستهانة بحياة المواطنين" من أبناء شعبنا، حفاظاً على أولوياتنا وأهداف معركتنا السياسية، بالحفاظ على القدس ومقدساتنا التي تنتهك يومياً سواءً في المسجد الأقصى المبارك أو المسجد الإبراهيمي في الخليل.

في السياق ذاته، استنكرت الهيئة الوطنية العليا لمسيرات العودة الكبرى وكسر الحصار، في تصريحٍ صحفي أصدرته مساء اليوم الجمعة، بيان حركة فتح. وأكدت الهيئة في بيانها أن من يتحمل المسؤولية عمّا يجري من عدوان بحق شعبنا هو الاحتلال وحده وأي محاولة لقول غير ذلك يمثل  خلل بالرؤية لمن كتب البيان  واستهانة بتضحيات شعبنا التي تتوالى دفاعا عن الأرض والمقدسات.

وطالبت بمحاسبة ومعاقبة من صاغ هذا البيان الذي لا يمثل  في عرفنا  إلا من كتبه. فالموقف الوطني لكل حركات التحرر الفلسطينية ثابت ومعروف ولا يمكن أن يبرر اي فلسطيني جرائم الاحتلال مهما كان وجه الاختلاف.

من جهتها، استنكرت حركة حماس، ما وصفتها بـ"الأصوات النشاز" التي تقاطعت مع الاحتلال في تشويه صورة العمل النضالي الفلسطيني الموحد، وتضحيات شعبنا لكسر الحصار.