النجاح الإخباري -  هدمت قوات الاحتلال اليوم الخميس، قرية العراقيب مسلوبة الاعتراف في النقب والمهددة بالتهجير والإخلاء، للمرة 156.

حيث فككت شرطة الاحتلال خيام أهالي العراقيب ومزقتها وجرتها إلى خارج مسطح القرية، واستولت على ممتلكات السكان من كراسي وفراش ومعدات منزلية، وحاصرت مقبرة القرية، وأجرت تخطيطا هندسيا على القبور.

وفي سياق التضييق على سكان العراقيب، فرضت محكمة إسرائيلية، قبل عدة أيام، غرامة قدرها مليون و600 ألف شيقل على أهالي القرية، وذلك مقابل تكاليف هدم مساكن القرية وإخلائها عدة مرات، بحجة "اقتحامهم أراضي جمهور بملكية الدولة".

ويعيش في صحراء النقب نحو 240 ألف عربي فلسطيني، يقيم نصفهم في قرى وتجمعات سكنية بعضها مقام منذ مئات السنين، ولا تعترف إسرائيل بملكيتهم لأراضي تلك القرى والتجمعات، وترفض تزويدها بالخدمات الأساسية مثل المياه والكهرباء.

وتواصل السلطات الإسرائيلية ملاحقة أهالي العراقيب وهدم القرية لدفع السكان على الهجرة القسرية، فيما صعدت من الاعتقالات للمواطنين وإبعادهم عن منازلهم، وكان آخرهم الشيخ صياح الطوري الذي أبعد عن القرية فور الإفراج عنه عقب انتهاء فترة محكوميته.