نابلس - النجاح الإخباري - أعلنت جماعة "أنصار الله" (الحوثيين) اليمنية، ليلة الخميس، أنَّها شنَّت هجومًا صاروخيًا جديدًا على مطار أبها الدولي جنوبي المملكة العربية السعودية.

جاء ذلك خلال بيان أصدره المتحدث العسكري لجماعة الحوثي، العميد يحي سريع.

وقال المتحدث في بيانه إنَّ الجماعة هاجمت مطار أبها بصاروخ كروز من نوع "قدس1 المجنح" ، موضحًا أنَّ الضربة استهدفت مركز العمليات العسكرية ومرابض الطائرات الحربية.

وأشار سريع إلى أنَّ الصاروخ "أصاب هدفه بدقة عالية"، مضيفًا أنَّ العملية أدَّت إلى تعطيل الملاحة الجوية في مطار أبها، فيما لم يصدر حتى الآن أي تعليق من الجانب السعودي.

وتعليقًا على ذلك صرَّح المتحدّث الرسمي باسم قوات التحالف تحالف دعم الشرعية في اليمن العقيد تركي المالكي، بأنَّه "سقط مساء الأربعاء مقذوف معادي على مطار أبها الدولي، والذي يمر من خلاله يومياً آلاف المسافرين المدنيين من مواطنين ومقيمين ومن جنسيات مختلفة.

وأوضح أن الحادث يجري متابعته من الجهات المختصة، وأنه لا يوجد أي إصابات.

وأضاف المالكي قائلا إن "المليشيا الحوثية الإرهابية مستمرة في ممارساتها اللا أخلاقية باستهداف المدنيين والأعيان المدنية المحمية بموجب القانون الدولي الإنساني وقواعده العرفية، حيث أعلنت عبر وسائل إعلامها مسؤوليتها الكاملة عن هذا العمل الإرهابي".

وتابع "وهذا يمثل اعترافًا صريحًا ومسؤولية كاملة باستهداف الأعيان المدنية والمدنيين والتي تعنى بحماية خاصة بموجب القانون الدولي الإنساني، وهو ما قد يرقي إلى جريمة حرب باستهداف المدنيين والأعيان المدنية بطريقة ممنهجة".

وأضاف المالكي أنَّ "استمرار مثل هذه الأعمال الإرهابية وبقدرات نوعية متقدمة، يثبت استمرار تورط النظام الإيراني بدعم المليشيا الحوثية الإرهابية واستمرار انتهاك قرارات مجلس الأمن ذات الصلة ومنها القرار ( 2216 ) والقرار ( 2231)".

يذكر أنَّه وللعام الخامس على التوالي، يشهد اليمن حربا بين القوات الموالية للحكومة ومسلحي الحوثي المتهمين بتلقي دعم إيراني، والمسيطرين على محافظات بينها صنعاء منذ سبتمبر/أيلول 2014.

ودأب الحوثيون خلال الفترة الأخيرة على إعلان استهدافهم تجمعات عسكرية ومنشآت في السعودية، تشمل مطارات ومنشآت نفطية في السعودية، بطائرات مسيرة، في حين يعلن التحالف التصدي لكثير من تلك الهجمات وإفشالها.

ومنذ مارس/آذار 2015، يدعم تحالف عسكري عربي، القوات الحكومية بمواجهة الحوثيين، وأدى القتال إلى مقتل 70 ألف شخص منذ بداية 2016، حسب تقديرات أممية منتصف يونيو/حزيران الماضي.