نابلس - نهاد الطويل - النجاح الإخباري - رجح مدير عام "الهيئة 302 للدفاع عن حقوق اللاجئين" في لبنان علي هويدي أن يكون إلغاء بلجيكا لقرار تعليق المساعدات المقدمة للأونروا الخطوة الأولى من نتائج التحقيقات في ملف "الفساد" الذي تتهم فيه الوكالة الأممية.

ويأتي القرار البلجيكي بالتزامن وفقا لهويدي في تصريح مقتضب لـ"النجاح الإخباري" يوم الأربعاء مع اقتراب التصويت للتجديد للوكالة لولاية جديدة مدتها (3) سنوات في أيلول/سبتمبر القادم خلال انعقاد الدورة (74) للجمعية العامة في نيويورك.

وأوقفت بلجيكا تمويلها  لـ (أونروا) مؤقتاً يوم (4/ آب/أغسطس الجاري).

وكانت كل من هولندا وسويسرا قد أعلنتا في وقت سابق اتخاذ نفس الخطوة ريثما تظهر النتائج النهائية في تحقيقات الأمم المتحدة.

ودفعت بلجيكا مساهمتها السنوية في تمويل «الأونروا»، وقدرها 6.25 ملايين يورو، لكنها ستمتنع عن دفع مساهمة إضافية كانت مقررة وقيمتها 5.35 ملايين يورو.

الأمر نفسه ينطبق على سويسرا التي دفعت 22.3 مليون فرنك سويسري، لكنها ستعلق أي مساهمات أخرى. أما هولندا، فأعلنت تعليقها مساهمتها السنوية وقدرها 14.5 مليون دولار.

ومؤخّرًا كشف تقرير سري لمكتب الأخلاقيات التابع للأمم المتحدة عن سوء إدارة واستغلال سلطة من قبل مسؤولين على أعلى مستوى في وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا".

والليلة الماضية حذَّر رئيس دائرة شؤون اللاجئين بمنظمة التحرير أحمد أبو هولي، من أنَّ استمرار العجز المالي في ميزانية  (الأونروا) سيؤدي لتوقف خدماتها.

وقال أبو هولي في تصريحات تلفزيونية لقناة الجزيرة القطرية تابعها "النجاح الإخباري": إنَّ اجتماعًا تحضيريًّا سيعقد مع الدول المضيفة للاجئين الثلاثاء المقبل تمهيدًا لاجتماع وزراء خارجية الدول العربية في الشهر ذاته لبحث الأزمة المالية التي تعانيها الوكالة.

معربًا عن أمله أن تعمل الدول العربية على تقليص قيمة العجز البالغة (150) مليون دولار.

وفي وقت سابق قال المفوض العام للوكالة بيير كرينبول، الثلاثاء، إنَّ الوكالة "لا تزال بحاجة إلى تبرعات بقيمة (150) مليون دولار لمواصلة عملياتها حتى نهاية العام"
وأضاف كرينبول، أنَّ سويسرا وهولندا وبلجيكا علقت مساهماتها في الوكالة.

وتابع: "ميزانية الوكالة لعام (2019) لجميع عمليات أونروا في غزة والضفة الغربية والقدس الشرقية وسوريا والأردن ولبنان تبلغ (1.2) مليار دولار. لا يزال هناك عجز قيمته (150) مليون دولار في الوقت الحالي".

وقدّرت الوكالة تمويلها اللازم لتغطية موازنتها لعام (2019)، بنحو (1.2) مليار دولار.

وتراجعت مساعدات الأمم المتحدة إلى شكل كبير إثر توقف البيت الأبيض عن دفع مساهمته في هذه المساعدات.

كما خفضت إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب عام (2018) بأكثر من (500) مليون دولار مساعداتها إلى الفلسطينيين، فضلاً عن توقفها عن دعم الوكالة.

وتأسست "الأونروا" بقرار من الجمعية العامة للأمم المتحدة عام (1949)، لتقديم المساعدة والحماية للاجئين الفلسطينيين في مناطق عملياتها الخمس، وهي: الأردن، وسوريا، ولبنان، والضفة الغربية، وقطاع غزة، وتقدم خدماتها حاليا لما مجموعه 5.4 ملايين لاجئ.

وتوظف الوكالة نحو (30) ألف شخص معظمهم من الفلسطينيين.