النجاح الإخباري - يميل كثير من الناس لشراء المياه المعبأة في عبوات بلاستيكية والمعدَّة للاستخدام لمرة واحدة، ومن المعروف أنَّ الشركات المنتجة للمياه تميل لنوعين من أنواع تعبئة وتخزين المياه، فإما أن تعبئها في عبوات زجاجية أو في عبوات بلاستيكية.

وبالطبع فإنَّ العبوات الزجاجية هي الخيار الأكثر أمانًا، ومع ذلك تتجه الغالبية العظمى للخيار الأرخص، وبالتالي يقبلون على شراء العبوات بلاستيكية، فما مقدار الأمان في المياه المعبأة بالعبوات البلاستيكية؟

من المعروف أنَّ معظم المواد البلاستيكية يتم تصنيعها عبر سلاسل طويلة من جزيئات الهيدروكربون، وقد أضيفت معظم المواد الكيماوية لتحسين مرونة أو حتى لون تلك العبوات.

كذلك تختلف سلامة وجودة العبوات البلاستيكية باختلاف نوع البلاستيك المستخدم، فالمنتجات منخفضة الجودة قد تحتوي على مشكلات صحية خطيرة قد تؤدي إلى الإصابة بأمراض مثل السرطان، وفقا للدراسات.

وفيما يلي بعض الأسباب التي توضح الآثار السلبية لمياه الشرب من العبوات البلاستيكية.

1. الاستخدام المتكرر: من المعروف لكثيرين أن معظم العبوات البلاستيكية المتوافرة في الأسواق مخصصة للاستخدام الفردي، أي لمرة واحدة، لكن من الشائع جدا أن يعيد الناس استخدام هذه المواد البلاستيكية المصنوعة من "البولي إيثيلين تيريفثالات" لتخزين المياه.

وبصرف النظر عن التلوث البيئي الناجم عن هذه العبوات البلاستيكية ذات الاستخدام الواحد، فإن تكرار استخدام هذه العبوات، قد يؤدي إلى تعرضها للحرارة أو أشعة الشمس وبالتالي تتسرب مواد كيماوية واختلاطها في الماء وقد ينجم عن بعض هذه المواد الكيماوية اضطرابات محتملة في الغدد الصماء.

2. مضاعفات الحمل: أثبتت مادة "ثنائي الفينول"، المستخدمة في صناعة عبوات المياه البلاستيكية من النوع 7، أنه يسبب مضاعفات للحوامل والجنين.

ووفقًا لدراسات، فإنَّ ثنائي الفينول يحاكي هرمون الاستروجين، وقد هذا "الاستروجين الزائف" إلى تشوه في الكروموسومات، مما يؤدي إلى عيوب خلقية لدى الأجنة.

3. البلوغ المبكر أو المتأخر: نتيجة محاكاتها لهرمون الاستروجين، فإنَّ التعرض للمواد الكيماوية سيغير توقيت البلوغ وبصرف النظر عن ذلك، يمكن أن يقلل أيضًا من الخصوبة، ويزيد الدهون في الجسم ويؤثر على الجهاز العصبي كذلك يمكن أن تكون الخاصية الشبيهة بالإستروجين في مادة ثنائي الفينول الكيماوية ضارة للغاية على الأطفال في مرحلة النمو.

4. الالتهابات: يمكن للشرب من عبوات بلاستيكية رخيصة الجودة أن يؤثّر سلبًا على نظام المناعة لدى المرء، ذلك أن ثنائي الفينول يؤثِّر على جهاز المناعة ويضعفه، وبالتالي يعرض الجسم للأمراض المختلفة.

بالنظر للأثار الجانبية المحتملة الناجمة عن مياه الشرب المعبأة في عبوات بلاستيكية، هناك وسائل يمكن تبنيها للابتعاد عن الضرر الناجم عن ذلك.

ومن هذه الوسائل على سبيل المثال، استخدم بدائل للبلاستيك، مثل الزجاج أو الفولاذ المقاوم للصدأ، وتجنب العبوات التي تحتوي على رموز إعادة التدوير من (3) أو (7)، فإذا لم يكن هناك خيارات أخرى، يمكن استخدم العبوات التي تحتوي على رموز إعادة التدوير (2) و(4) و(5).