النجاح الإخباري - في ظل معادلة تحولت فيها سوريا لمنطقة تخوض فيها دول العالم حربًا بالوكالة، شنَّ طيران الاحتلال الإسرائيلي غارات على ما وصفها بأهداف إيرانية في دمشق.

وفيما نفت طهران قصف أي من أهدافها في سوريا، قال رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو "إنَّه لا حصانة لإيران في أي مكان".

تطورات تأتي تزامنًا مع توتر الملف النووي ومناوشات في مضيق هرمز، الذي يعد شريان النفط.

بدوره، قال الباحث في القضايا الأمنية والسياسية ماجد هديب، إنَّ ما يجري الآن في المنطقة في ظلِّ الوجود الروسي والعلاقات المتشابكة بين ايران وروسيا من جهة، وايران و"اسرائيل" من جهة أخرى، يتطلب فهم التشابكات في العلاقات لنفهم إلى أين نحن نذهب؟

وأشار هديب إلى مساعي "إسرائيل" لتحجيم الدور الإيراني الذي اتفقت عليه أمريكا وروسيا في المنطقة على الساحة السورية وليس باتجاه الحرب".

من جهته، لفت المحلّل السياسي نزار حرباوي إلى تهديدات الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله بشكل مباشر عندما تحدث عن إبعاد المهددات عن الحدود اللبنانية إلى مئات الكيلومترات.

وأضاف حرباوي: "نحن نتحدَّث عن إمكانية للرد ولو كان محدودًا، لأنَّ القدرة الحقيقية عند حزب الله على الرد متاحة، لكن هل سيكون لهذه الإمكانية أبعاد تطال المنطقة أم لا، بمعنى هل سيكون ردًّا محدودًا يتم استعابه في إطار معين لا يؤثر على سياسات المنطقة".

وتحدَّث حرباوي عن التصعيد الإعلامي باعتباره امتداد لتصعيد تعيشه المنطقة نتيجة كثرة الضغوطات الموجودة. 

وأردف من الواضح أيضًا الموقف للمنظومة العربية والإسلامية يدعم في هذا الاتجاه، لكن التوقعات أن يكون هناك رد محدود، وقراءة ذاتية من باب إرسال الرسائل المتبادلة بين الطرفين في هذا الاتجاه".

وخلال الساعات الماضية شهدت كل من سوريا ولبنان تطورات أمنية وسياسية متسارعة بدءًا من قصف الاحتلال لمحيط دمشق ثم سقوط طائرتي استطلاع إسرائيليتين في ضاحية بيروت الجنوبية دون اتضاح كل الملابسات.