نابلس - أيام حنني - النجاح الإخباري - جددت نقابة الصحفيين الفلسطينيين مساء أمس تحذيرها للإعلاميين من التعامل مع السفارة الأمريكية في القدس المحتلة.

وقال عضو الأمانة العامة في النقابة عمر نزال إن الإدارة الأمريكية حاولت للمرة الثالثة خلال الأسابيع الأخيرة اختراق صفوف الصحفيين الفلسطينيين.

ورأى نزال أن مثل هذه التصرفات المرفوضة تدل على عدم قدرة البيت الأبيض على إحداث أي تغيير في الرأي العام الفلسطيني.

 واصفا في الوقت ذاته ما تقوم به إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من محاولات مستمرة بالتأثير على الشعب الفلسطيني بالفاشلة وتعكس حالة الإفلاس السياسي.

وأوضح نزال لبرنامج "نهار جديد" على أثير "إذاعة صوت فلسطين"  أن هذه المحاولات نابعة من اعتقاد الإدارة الأمريكية أن نقابة الصحفيين ستفضل مهنيتها على موقفها الوطني، لهذا لجأت لإحراج نقابة الصحفيين أمام الرأي العام الدولي.

مؤكدا في هذا الإطار على التفاف كل النقابات العربية والدولية لدعم الموقف الفلسطيني.

وأشار نزال الى الموقف الذي رشح مؤخرا عن نقابة الصحفيين في الولايات المتحدة الأمريكية لأول مرة  في بيان صدر عنها ودعمت فيه الموقف الفلسطيني وانتقدت في الوقت ذاته توجهات الإدارة الأمريكية.

وفي وقت سابق أصدرت النقابة بيانا قالت فيه "إنها في ظل الاستهداف المعلن والهمجي من قبل دولة الاحتلال بدعم مطلق من الادارة الامريكية للحق الفلسطيني وللمقدسات الاسلامية والمسيحية ، لا يمكن ان تقبل بالمشاركة بفتح اي حوار او نقاش يهدف الى تبرير وسرقة  الارض  الفلسطينية وانها بهذا الصدد لن تقف على الحياد امام المؤامرات الهادفة للسيطرة الغاشمة على الارض والمقدسات الفلسطينية وخاصة في مدينة القدس العاصمة الابدية لدولة فلسطين.

وكانت نقابة الصحفيين أدانت ورفضت دعوة غرينبلات للصحفيين الفلسطينيين لزيارة البيت الأبيض، واعتبرتها محاولة فاشلة وبائسة للالتفاف على قيادة الشعب الفلسطيني ممثلة بمنظمة التحرير وعلى رأسها الرئيس محمود عباس، الذين أفشلوا مشروع تصفية القضية الفلسطينية، الذي أطلقت عليه الإدارة الامريكية "صفقة القرن".

ورأت أنه من غير المقبول وغير المنطقي الحوار مع إدارة تفتتح أنفاقاً ومستوطنات في أرض شعبنا وتستهدف مقدساته المسيحية والإسلامية وحقه في الحرية والاستقلال.

وطالبت النقابة كافة المؤسسات الإعلامية الفلسطينية في الداخل والخارج مواصلة مواقفهم المهنية والوطنية المشرفة وعدم توفير منصات لتسويق مخططات تصفية القضية الفلسطينية ورفض هذه الدعوة المشبوهة في أهدافها.