وكالات - النجاح الإخباري - قال وزير النقل اليمني صالح الجبواني إن الحكومة اليمنية توجهت بطلب للرئيس عبد ربه منصور هادي، يتضمن وقف مشاركة دولة الإمارات العربية المتحدة في التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن، محملا إياها المسؤولية الكاملة عن الأحداث التي جرت في عدن وجنوب البلاد.

وأضاف الجبواني، اليوم الأربعاء" ان الحكومة في بيانها أمس حملت المسؤولية الكاملة للإمارات عن كل ما يجري ورفعت رسالة للرئيس هادي بشأن إعفاء الإمارات من استمرار مشاركتها في التحالف العربي في اليمن".

وتابع "في مرحلة لاحقة سنعمل على ملفات سياسية وحقوقية وإنسانية وسنرفعها للهيئات والمحاكم الدولية ضد الإمارات وضباطها، وكل ما فعلوه في اليمن من انتهاكات وسجون سرية والتعدي على سيادة البلد ومحاولة اقتطاع أجزاء من أراضيه".

وأوضح الوزير اليمني: "المجلس الانتقالي ولد في غرفة مخابرات في أبوظبي، لذلك هو أداة إماراتية مئة في المئة، والسؤال هو ماذا تريد الإمارات وماهي الخطوات التي تنوي القيام بها باتجاه التطبيع ومحاصرة ما حدث وعلاج آثاره حسب رغبة الأشقاء في السعودية أو التصعيد الذي سينسف الجهود السعودية ويقوض سيادة اليمن ووحدة أراضيها."، مؤكدا "الإمارات المسؤول الأول والأخير عن كل شيء".

وبين الوزير أن الحكومة اليمنية ستعلن التعبئة العامة لمواجهة التمرد في الجنوب مما يضع المواطن اليمني أمام مسؤولياته بالحفاظ على وحدة واستقرار اليمن.

وقال: "بالعودة لبيان الحكومة بالأمس، ليس أمامنا إلا مواجهة التمرد بكل ما نملك من قوه وإعلان التعبئة العامة لأبناء اليمن وانخراطهم في هذه المعركة الوطنية الكبرى للحفاظ على اليمن ووحدته واستقراره، وتعليم المرتزقة وأسيادهم درساً لن ينسوه."

وأشار الجبواني إلى أن "الرئاسة اليمنية هي التي تقود المعركة العسكرية والسياسية على كافة الجبهات للحافظ على اليمن وإسقاط التمرد في عدن والانقلاب في صنعاء".

ولفت إلى طلب الحكومة اليمنية من مجلس الأمن والمجتمع الدولي القيام " بمسؤولياته إزاء ما تفعله الإمارات في جنوب اليمن".

كما شدد وزير النقل اليمني على أن الحكومة ستصعد "نشاطها في الهيئات الدولية لوضع الدول الكبرى والمجتمع الدولي أمام مسؤولياتهم في الحفاظ على اليمن ووحدة أراضيه وسيادته للوصول لبناء الدولة اليمنية الاتحادية بسته أقاليم كما هو في مخرجات الحوار الوطني ومشروع دستور الدولة الاتحادية".

وأوضح الجبواني أن "الوساطة السعودية مستمرة. التزام السعودية تجاه اليمن الواحد المستقر التزام ليس جديداً بل هو مستمر لإسقاط الانقلاب الحوثي في صنعاء، وإزالة التمرد وآثاره في عدن، الذي قامت به مليشيات تتبع نظرياً ما يسمى بالمجلس الانتقالي وعملياً الإمارات المتحدة ".

وكانت الإمارات أعربت عن "أسفها الشديد ورفضها القاطع جملة وتفصيلا لجميع المزاعم والادعاءات التي وُجهت إليها حول التطورات في عدن، مجددة موقفها الثابت كشريك في التحالف، والعازم على مواصلة بذل قصارى جهودها لتهدئة الوضع الراهن في جنوب اليمن".

وأكدت الإمارات في بيان "قلقها البالغ الذي عبرت عنه في تصريح رسمي قبل أيام، إزاء المواجهات المسلحة في عدن بين الحكومة اليمنية الشرعية والمجلس الانتقالي الجنوبي، وعلى دعوتها للتهدئة وعدم التصعيد من أجل الحفاظ على أمن وسلامة المواطنين اليمنيين".

وأوضح البيان أن هذا هو الموقف نفسه الذي اتخذته دولة الإمارات كشريك رئيسي في إطار التحالف بقيادة السعودية، مذكرا بالتضحيات الكبيرة التي قدمتها الإمارات العربية المتحدة في سبيل تحقيق ذلك، مما يدحض جملة تلك المزاعم التي يتم الترويج لها اليوم في سياق الخلافات والانقسامات التي لا ترى دولة الإمارات نفسها طرفا فيها.

وأشار  البيان إلى أنه بناءً على طلب رسمي من الحكومة الشرعية في اليمن، وبصفتها عضواً في تحالف دعم الشرعية الذي تقوده المملكة العربية السعودية، اتخذت دولة الإمارات إجراءات حاسمة ضد اعتداءات الحوثيين من أجل دعم الحكومة الشرعية في اليمن.

واستعرض البيان جانبا من الدور الإماراتي في اليمن، قائلا: "لا ننسى الدور الهام الذي قامت به بلادي في تحرير عدن ومعظم الأراضي التي احتلها الانقلاب الحوثي، ومنعت بدورها الجماعات الإرهابية من استغلال الفراغ الأمني خلال هذه المراحل الحساسة والصعبة".