النجاح الإخباري - إن المضادات الحيوية لا تتوافر فقط في الأدوية التي نشتريها من الصيدليات، بل إن هناك مواد طبيعية تعمل كمضاد حيوي وليس لها تأثير جانبي قوي، مثلما تفعل الأدوية.

واحد من أهم المواد التي تعمل عمل المضادات الحيوية وذات منشأ طبيعي خالص، هو أنزيم «سيراتيوببتيداز».

قصة هذا الأنزيم تعود إلى الشرق، فقد استخرج أواخر ستينيات القرن الماضي من دودة القز، وهي يرقة تنتج الحرير قبل تحولها إلى فراشة، ولهذا يعرف الأنزيم الذي يستخرج منها بأنزيم الفراشة.

ويستعمل هذا الأنزيم منذ نحو 30 عاماً في أوروبا، وهو من المواد المستعملة في الطب الصيني لمكافحة أمراض مختلفة.

وهو يملك القدرة على تحليل المخاط والقيح والمفرزات المرضية والخثرات الليفية، ويساعد على تحلل الأنسجة الميتة، وجلطات الدم، والخراجات ولويحات الأوعية الدموية. والمميز فيه هو عدم استهداف المواد الحية بل المواد الميتة فقط في الجسم.

ونقل موقع مجلة «ELLE» عن دراسة في مستشفى مدينة أولم الألمانية، كيف أن هذا الأنزيم ساعد على التخلص من الورم والالتهابات، لمجموعة من المرضى.

إذ قسم 66 مريضا إلى ثلاثة مجموعات صغيرة، فظهر أن المجموعة التي عولجت بهذا الأنزيم انخفضت الأورام عندها إلى نحو النصف بعد ثلاثة أيام فقط، فيما لم يتغير حال المجموعتين الأخيرتين.

ومن فوائد أنزيم الفراشة أيضا هو الإسراع في إصلاح الأنسجة، ودعم الجهاز المناعي وتنظيم التوازن الهرموني. ويرى العلماء أنه يساعد في أمراض الربو، وأمراض القلب والأوعية الدموية والتهاب المفاصل، والصداع النصفي، وآلام الظهر.

يعمل هذا الأنزيم أولا على إيقاف الالتهاب، ثم التخلص من البروتينات الميتة عن طريق الدم، ثم يزيل الأنسجة الشاردة من الألياف العصبية، مما يزيد من انتقال نبضات العصب ويحفز عملية الشفاء.

وينصح الأطباء بأخذه قبل نصف ساعة على الأقل من تناول طعام الافطار أو بعد ساعتين من تناول الطعام عموما، فمن الضروري أن تكون المعدة فارغة ونسبة الأحماض فيها منخفضة جدا، ويفضل تناوله مع كمية كافية من الماء.

ولأنه مخفف للدم فلا ينصح بتناوله إطلاقا مع مخففات الدم الأخرى مثل الأسبرين ولا قبل إجراء العملية أو بعدها كي لا يؤدي إلى النزيف، حسبما كتب موقع «drugs»، المتخصص بالأدوية. كما أوضح موقع «medicinenet» أنه لا يجب تناوله عند الحمل. ولأن له تأثير فعال فلا ينصح بأخذه قبل أخذ نصيحة الطبيب.