وكالات - النجاح الإخباري - ذكرت مجلة "فانيتي فير" الأميركية أن الهدف من زيارة مستشار البيت الأبيض وصهر الرئيس دونالد ترمب جاريد كوشنر لبعض دول الشرق الأوسط يتمحور حول إقناع قادة تلك الدول بالالتزام بتمويل خطة إدارة الرئيس دونالد ترمب الاقتصادية للسلام في الشرق الأوسط والتي يطلق عليها "صفقة القرن" الهادفة لتصفية القضية الفلسطينية.

وكشفت المجلة أنها نقلت عن مسؤول أميركي قوله إن أي "التزام طفيف" من جانب تلك الدول سيؤدي إلى كسب "نوايا حسنة"، موضحا أنهم لن يضطروا إلى دفع أي أموال حتى يتم التوصل إلى اتفاق سياسي.

ووفق المجلة، أوضح المسؤول الأميركي أن كوشنر سيلتقي قادة رفيعي المستوى في تلك البلدان لمناقشة الأموال التي سيدفعها كل بلد، مشيرًا إلى أن الإدارة تود التأكد من تطابق أفكار قادة تلك الدول بشأن الخطة.

وغادر جاريد كوشنر الولايات المتحدة مساء الإثنين في جولة خارجية يجري فيها مباحثات مع قادة خمس دول شرق أوسطية، بمن فيهم ولي العهد السعودي محمد بن سلمان.

وطبقا لـ "فانيتي فير"، فإن هذه الجولة التي تشمل كلا من الأردن ومصر والسعودية ودولة الاحتلال والمغرب تهدف إلى حشد التأييد لخطة إدارة الرئيس دونالد ترمب الاقتصادية للسلام في الشرق الأوسط، أو ما تُطلق عليها "صفقة القرن".

وكان كوشنر قد حضر قمة مجموعة العشرين في اليابان وظهرت زوجته إيفانكا ترامب على المنصة إلى جانب بن سلمان، لكن لم يعلق مسؤولون أميركيون ما إذا كان كوشنر أو إيفانكا التقيا بن سلمان في القمة.

وكان مسؤولون وسياسيون فلسطينيون قد انتقدوا خطة ترمب الاقتصادية للسلام في الشرق الأوسط عندما تم الكشف عنها في يونيو، مشددين على أن لا معنى لصندوق استثمار يركز على الحوافز المالية، من دون الكشف عن الخطة السياسية.

لكن المسؤول الأميركي أوضح للمجلة أن الخطة السياسية جاهزة، وأنه تم تأجيل الإعلان عنها جراء فشل رئيس وزراء حكومة الاحتلال الإسرائيلية بنيامين نتنياهو في التوصل إلى تشكيل حكومة ائتلافية.

وأوضح المسؤول الأميركي أنهم يستغلون الوقت لمواصلة العمل على الخطة، وأنهم في وضع الانتظار والترقب لتحديد وقت إصدار الجانب السياسي من الخطة.

وزعم أنهم يقدمون شيئا معقولًا وقابلًا للتطبيق في الجانب الاقتصادي".

أما بالنسبة للجانب السياسي، فقال المسؤول الأميركي: إن "الوقت يمر، وإذا ما استمررنا نبحث دائمًا عن الوضع المثالي، فإننا لن نحقق شيئا".