القدس - النجاح الإخباري - حذر عضو لجنة الدفاع عن بلدة سلوان فخري أبو دياب من مخطط لسلطات الاحتلال الإسرائيلي يهدف لتهويد حي وادي الحمص والأحياء المجاورة عبر إحاطتها بالمستوطنات لإحداث خلل في التوازن الديمغرافي لصالح المستوطنين والحيلولة دون تمدد الأحياء العربية في القدس وتواصلها لإجبار المقدسيين على الرحيل.

وقال أبو دياب في تصريح صحفي إن هذا المخطط يأتي في إطار ما يسمى "غلاف البيت المقدس" الذي يطال أحياء وبلدات برمتها في القدس منها حي وادي الجوز والشيخ جراح وبلدة سلوان والصوانة، من خلال إحاطة البلدة القديمة بالمستوطنات وربطها مع ما يسمى "الخط الأخضر " في غربي القدس لطمس معالم حدود عام 67.

وأوضح أن سلطات الاحتلال تنفذ فعليا مخططاتها في المدينة بالاستيلاء على المنازل، ومنها في حي الشيخ جراح وكُبّانية أم هارون، حيث هناك اخطارات بالهدم لـ 118 شقة سكنية بحجج وذرائع مختلفة، بالتزامن مع عزمها إقامة 387 وحدة استيطانية جديدة ومسح أي أثر عربي في المنطقة.

وأشار أبو دياب إلى مساعي الاحتلال لإقامة أربعة أنفاق في أربعة شوارع رئيسة في العاصمة المحتلة أحدها لتكملة مشروع القطار الخفيف بين الشطرين الشرقي والغربي في المدينة ولتهيئة ضم المناطق ضمن مخطط ما يسمى "القدس الكبرى".

وتأتي تحذيرات أبو دياب بعد أن نفذت قوات الاحتلال أعمال هدم الاسبوع الماضي باستخدام الجرافات والمتفجرات- وطالب عشرة مبانٍ تضم سبعين شقة سكنية، وهو ما يساوي تقريبا ما هدمته "إسرائيل" في آخر عشر سنوات بالبلدة.

وواجهت عملية الهدم في وادي الحمص إدانة دولية واسعة، فقد حالت الولايات المتحدة دون صدور بيان عن مجلس الأمن يدين عملية الهدم، في حين وافقت على البيان 14 من الدول الأعضاء في المجلس.

فقد استخدم الاحتلال أمرا عسكريا أصدرته عام 2011 من أجل تبرير عملية هدم عشرات الشقق السكنية.

وينص القرار  على إقامة منطقة عازلة يتراوح مداها بين 100 و300 متر على كِلا جانبي الجدار في صور باهر، يمنع البناء فيها بداعي المخاوف الأمنية.

وقال مكتب "أوتشا" في تقريره إن "المنطقة العازلة تضمّ ما يزيد على 200 بناية، من بينها نحو 100 بناية شُيِّدت بعد صدور الأمر العسكري المذكور في عام 2011، وذلك في سياق القيود المشدّدة التي تكبّل قدرة الفلسطينيين على الحصول على رخص البناء في القدس الشرقية".