غزة - مارلين أبوعون - النجاح الإخباري - اعتقلت الشرطة في غزة المواطن بسام دوحان ،اليوم الاحد ، في مدينة خانيونس جنوب القطاع ، بعد أن هدمت سلطة الأراضي منزله ،بتهمة التشهير برئيس سلطة الأراضي ، بعد اتهام دوحان له بهدم منزله ،ولم يهدم منازل أقاربه في نفس القطعة والقسيمة.

النجل الأكبر لبسام ، مصطفى دوحان "27 عاماً "، أوضح أن والده كان قد اشترى قطعة الارض بعقود تسلسلية بمبلغ 12000 الف دينار اردني ، وتوجه لبلدية خانيونس لسؤالها عن سماحها بالبناء في تلك المنطقة ،فرد الموظفون بوجود سماح بالبناء بشرط وضع مبلغ ما بين 4000-5000 شيكل ، ولعدم امتلاكه المبلغ لم يقم بإجراءات الترخيص وقتها، وبعد اربعة شهور توجه والده بسام دوحان للبلدية لاستكمال اجراءات الترخيص الا انهم وبأوامر من سلطة الاراضي اوقفوا المعاملة.

وقال ل"النجاح الاخباري " :" توجهنا بعد ذلك لمنزل رئيس سلطة الأراضي ،وطلبنا منه النظر في الموضوع ،فطلب منا أن نهدم منزلنا بأيدينا  ."

وتابع " رغم اقدام عشرات المواطنين بأعمال بناء حديثة أو استكمال بناء قائم ،من بينها منازل وبيوت تعود ملكيتها لأقارب رئيس سلطة الاراضي في نفس المنطقة ، الا أن سلطة الاراضي لم تقم بهدم منزلنا ،بما يضع علامات استفهام كبيرة ."

وأضاف" وقامت سلطة الأراضي بإرسال اخطارات لنا لهدم المنزل بحجة انها أراضي وقف ،ولا يحق لنا السكن بها ،وقد طلبت منا التوقيع على تنازل خطي منا يفيد بعدم احقيتنا بالأرض، مع العلم أن منزلنا محاطاً بعدة منازل ،ولم يتم هدمها ."

ونفى مصطفى ادعاءات سلطة الاراضي بأن والده تاجر أراضي  ،وأن تلك الادعاءات باطلة جملة وتفصيلاً.

ولفت إلى أن الشرطة في غزة قد أرسلت لهم بلاغات للحضور للتحقيق معهم ،بما فيهم أخاهم المعاق ، واتهامهم باتهامات لاصحة لها ،من بينها انهم حرقوا مركبة تابعة لرئيس سلطة االاراضي .

وأشار دوحان أنه تم اعتقال والده اليوم ،بتهمة التشهير برئيس البلدية، لافتا إلى ان حديثهم عن وجود منازل تابعة لأشقاء واقارب رئيس البلدية صحيحة ولا لبس فيها.

وقال:"  منازل أشقاء وأقارب رئيس سلطة الأراضي لا يبعدون عن منزلنا سوى امتار قليلة ، فلماذا يتم هدم منزلنا دون المنازل المجاورة والمحيطة بنا ؟!"

وأكد أن الشرطة وسلطة الأراضي حينما قامت بهدم المنزل ، لم تخبرهم ولم تحذرهم بذلك ،بل قامت بهدمه وهم نائمون داخله ، فتفاجؤوا بالمنزل يهدم فوق رؤوسهم ،ودب الرعب والخوف في قلوب ساكنيه.

يشار إلى ان العائلة ،كانت قد أرسلت شكوى وتظلم للمسؤولين في غزة ، تفيد بأن أفراد العائلة المكونة من ثمانية أفراد ،باتوا بدون مأوى ،ويعيشون في خيمة على أنقاض المنزل المهدم ، ولم يسلموا أيضا بل قامت سلطة الأراضي والشرطة باخطارهم بضرورة الاخلاء من المنطقة .

وحملت عائلة دوحان ، الجهات المسؤولة كامل المسؤولية عن بقاء ابنها بسام دوحان في السجن ، وعائلته بدون مأوى في العراء.

وطالبت بالتحقيق فيما جرى من انتهاك للقانون والاعراف وهدم البيت بشكل قصدي فوق ساكنيه، والادعاء بأقوال باطلة، وتوقيف بسام  والتحقيق مع ابنائه بدون أي وجه قانوني..