النجاح الإخباري - يجادل خبراء بأن سقف محطة توليد الطاقة "تشيرنوبل"، التي انفجرت عام 1986، أصبح "أخطر مكان على وجه الأرض" حيث يؤدي التواجد فيه لدقيقتين إلى خفض متوسط العمر المتوقع إلى النصف.

وفي السنوات التي تلت الحدث، الذي أدى إلى إطلاق أعمدة من المواد المشعة في الهواء، انخفضت تلك المخاطر بشكل كبير. وعلى الرغم من أن تشيرنوبل ما تزال منطقة محظورة تبلغ مساحتها ألف ميل مربع، إلا أن حدائق المدارس المهجورة ومدينة الملاهي والفصول الدراسية، مفتوحة الآن للزوار الذين تبلغ أعمارهم 18 عاما فما فوق.

ولكن دراسة حديثة أجراها باحثون في جامعة كولومبيا، وجدت أن أجزاء من جزر مارشال (منطقة في المحيط الهادئ حيث أجرت أمريكا 67 تجربة نووية بعد الحرب العالمية الثانية)، تحتوي على إشعاعات أكثر بكثير من الأراضي الملوثة بسبب كارثة تشيرنوبل.

واكتشف الباحثون "مستويات مرتفعة" من العناصر المشعة، مثل الأمريسيوم والسيزيوم ونوعين من البلوتونيوم، في 38 عينة من التربة المأخوذة من 11 جزيرة مختلفة.

وعُثر على أعلى جرعة إشعاعية في جزيرة "بيكيني"، حيث أجرت الولايات المتحدة أكبر اختبار لقنبلة هيدروجينية، ثم أغرقت (في وقت لاحق) العشرات من السفن المشعة.

وبعد إجراء اختبار للأمريسيوم-241، وجد الباحثون أن بعض الجزر تحتوي على مستويات أعلى بكثير من النظير الإشعاعي، مقارنة بتلك المكتشفة في تشيرنوبل عام 2009.

وأظهرت اختباراتهم أيضا أن جزيرة "بيكيني" تحتوي على بلوتونيوم بمقدار أعلى مما اكتُشف في تشيرنوبل أو فوكوشيما بنحو ألف مرة.

وفي دراسة منفصلة، وجد الباحثون أن فاكهة بعض الجزر تحتوي على سيزيوم-137، بمعدل أعلى مما تسمح به معايير السلامة الدولية.

وفي النهاية، توصلت الدراسة إلى أن 4 جزر شمالية: رانيت وإنجيبي وبيكيني وناين، كانت أكثر تلوثا من المناطق القريبة من محطة تشيرنوبل.