النجاح الإخباري - قالت وزارة الخارجية والمغتربين، إن أركان ادارة الرئيس الأميركي ترمب وفريقه المتصهين يواصلون وبطريقة ممنهجة ومقصودة تكرار مواقفهم وتصريحاتهم ومقولاتهم المعادية للشعب الفلسطيني، والتي تجحف بحقوقه الوطنية العادلة والمشروعة، في محاولة لخلق رأي عام عالمي ونقاشات وجدل اقليمي ومحلي حولها بصفتها خطابا سياسيا جديدا، يعتمد على مرجعيات جديدة ومختلفة كلياً ان لم تكن متناقضة تماماً مع القانون الدولي والشرعية الدولية وقراراتها.

وأضافت وزارة الخارجية في بيان لها، اليوم الأحد، "يكرر السفير الأميركي لدى اسرائيل ديفيد فريدمان على سبيل المثال بمناسبة ومن دون مناسبة مواقفه التي تعطي الحق لإسرائيل في بناء المستوطنات، لينبري المبعوث الأميركي جيسون غرينبلات في الاعلام رافضاً مصطلح المستوطنات ويسميها بـ"الأحياء" أو "المدن"، ويتفاخر علنا بأن ما تسمى خطة السلام الأميركية لا تستخدم عبارة حل الدولتين تحت شعارات مزيفة وقلب للحقائق بحجة "الواقعية" لفرض الاعتراف بالتغييرات التي أحدثها الاحتلال على الأرض الفلسطينية كحقيقة يجب التسليم بها خاصة في مجال البناء الاستيطاني وتعميقه، أي أن غرينبلات يحاول اسقاط صفة الاحتلال عن اسرائيل من الثقافة السياسية الدولية ووعي المسؤولين الدوليين، كمفاهيم جديدة لطالما رغبت اسرائيل في فرضها على السياق الدولي للأحداث وللتاريخ، في تناقض واضح مع القانون الدولي ومرتكزاته من قرارات أممية".

وأدانت الوزارة هذا المخطط الاستعماري التصفوي للقضية الفلسطينية، متهمة "الطغمة الأميركية" بتنفيذ مخططات الاحتلال واليمين الحاكم في اسرائيل وتنفذ رغباته، واصبحت مجرد ابواق دعاية لمصالح اسرائيل القوة القائمة بالاحتلال في فلسطين وتشرف على حماية المسؤولين الاسرائيليين من المساءلة والمحاسبة، في انتهاك فاضح للقانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة ومرجعيات السلام الدولية والاتفاقيات الموقعة، وفي تمرد علني على مرتكزات النظام العالمي برمته.

وحذرت من مخاطر هذه المؤامرة الكبيرة، وتداعياتها الكارثية على الأمن والاستقرار في المنطقة، لافتة نظر المجتمع الدولي لخطورة ما تدبره ادارة ترمب وفريقه ضد شعبنا.

كما حذرت الوزارة وسائل الاعلام الدولية خاصة العربية والمحلية من خطورة ما تروج له هذه الطغمة وضرورة الانتباه لأبعادها وفضحها ومواجهتها من خلال أهمية التأكيد على مبادئ القانون الدولي الواجب الالتزام بها من قبل دولة الاحتلال وراعيتها الأولى ادارة الرئيس ترمب، مؤكدة أنها سوف تتابع كما قالت سابقاً بحث امكانية اتخاذ اجراءات قانونية ورفع دعاوى قضائية بحق هذه الطغمة.