وكالات - النجاح الإخباري - احتشد مئات الآلاف من المحتفلين في شوارع نيويورك، للمشاركة في مسيرة الفخر للمثليين، وهي أحد أكبر احتفالات المثليين في العالم.

وشارك نحو 150 ألف شخص في المسيرة، التي تأتي بعد 50 عاما من أعمال شغب ستونوول. وتابع المهرجان عدد كبير من الناس أيضا.

وساعدت أعمال الشغب، التي وقعت بعد مداهمة الشرطة لحانة ستونوول بمدينة نيويورك عام 1969، على تنشيط الكفاح من أجل المساواة بين المثليين وغيرهم.

وبدأت مسيرة هذا العام من خارج الحانة، ووصفت بأنها أكبر مسيرة فخرللمثليين في التاريخ.

ونظمت مجموعات مجتمع LGBT، أو ما يعرف في العالم العربي بمجتمع الميم، وهو مصطلح يشير إلى المثليين والمتحولين جنسيا ومزدوجي الجنس، مسيرات مماثلة في بلدان أخرى للاحتفال بهذه المناسبة، ما يدل على التحول العالمي في المواقف تجاه حقوق المثليين.

ويجمع مهرجان الفخر للمثليين بين المثليات والمثليين، ومزدوجي الميول الجنسية والمتحولين جنسيا، من جميع أنحاء العالم، للمشاركة في الاستعراض ومؤتمر حول حقوق الإنسان.

وكان الحدث قد أقيم آخر مرة في لشبونة، في البرتغال عام 2017.

وتعد مسيرة نيويورك هي أول مسيرة فخر للمثليين، تنظم في الولايات المتحدة.

ومر الموكب الرئيسي للمهرجان هذا العام، الذي بلغ طوله نحو 4 كيلومترات، على العديد من معالم مجتمع المثليين، منها النصب التذكاري الوطني لستونوول، والنصب التذكاري لمرض الإيدز بمدينة نيويوك.

ونظمت مسيرة أخرى أصغر حجما، لحركة "مسيرة تحرير الرجل المثلي". وقال المنظمون إن مثل هذه المهرجانات، بما فيها مسيرة نيويورك، أصبحت ذات طابع تجاري للغاية.

وقالت المجموعة المنظمة، في بيان، إن المسيرة البديلة تعيد "هذا الحدث إلى الناس، وتحتفل بانتصاراتنا وتجدد الالتزام بخوض معاركنا الحالية".

كما استضافت مدن سان فرانسيسكو وشيكاغو وسياتل فعالياتها الخاصة بهذه المناسبة.

ووسط بحر من أعلام قوس قزح، التي ترمز إلى مجتمع المثليين، ملأت مشاهد البهجة مدينة نيويورك، مع وجود أشخاص يرتدون أزياء ملونة، مثل الأزياء التقليدية لبعض الثقافات.

وعبر بعض المشاركين عن امتنانهم، لأولئك في حركة المثليين والمتحولين جنسيا، الذين جعل نشاطهم مسيرات مثل هذه ممكنة.

وقال جوش غرينبلات، وهو ممثل يبلغ من العمر 25 عاما وشارك في المسيرة: "إنه أمر صعب علينا اليوم، لكن هل يمكنك حتى تخيل ما مر به بعض هؤلاء الأشخاص في الماضي؟"

"لا توجد وسيلة لشكرهم، سوى التعبير عن أنفسنا بشكل كامل وحقيقي وصادق، وأن ندعم بعضنا بعضا أثناء قيامنا بذلك".

لكن تجمعا للمثليين في العاصمة التركية انتهى، باستخدام الشرطة للغاز المسيل للدموع، والرصاص المطاطي لتفريق الحشود.

وحظرت السلطات التركية مسيرة اسطنبول، للعام الخامس على التوالي، لكن عدة مئات من المتظاهرين حضروا على أية حال.

وفي بلدان أخرى، نظمت في جمهورية شمال مقدونيا مسيرة اعتزاز للمثليين السبت، بينما دعا مشاركون في مسيرة في سنغافورة إلى إلغاء قانون، يحظر ممارسة الجنس المثلي.