غزة - النجاح الإخباري - عبر مركز الميزان لحقوق الإنسان عن استنكاره الشديد لاستهداف المشاركين في مسيرات العودة على الحدود الشرقية من قطاع غزة،  لاسيما الأطفال والنساء، وتكرار استهداف العاملين في الطواقم الطبية والصحافيين بالرغم من وضوح شاراتهم المميزة

ودعا الميزان في بيان وصل "النجاح الاخباري "نسخة عنه، أمس، المجتمع الدولي للتحرك العاجل لإجبار سلطات الاحتلال على احترام التزاماتها بموجب القانون الدولي، ووقف الانتهاكات الجسيمة والمنظمة التي ترتكبها قوات الاحتلال الإسرائيلي .

وفيما يلي نص البيان :

في الجمعة (64) لمسيرات العودة

قوات الاحتلال توقع (126) إصابة من بينهم (39) طفلاً وسيدتين و(5) مسعفين وصحافيين اثنين

الميزان يستنكر ويطالب المجتمع الدولي بالتحرك ووضع حد للانتهاكات الإسرائيلية الجسيمة والمنظمة

واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي استهدافها للمدنيين المشاركين في المسيرات السلمية على امتداد السياج الفاصل شرقي قطاع غزة للجمعة (64) على التوالي، واستخدمت القوة المفرطة والمميتة في معرض تعاملها مع الأطفال والنساء والشبان المشاركين في تلك المسيرات، كما تستهدف الطواقم الطبية والصحافيين، ما تسبب في إصابة (126) مواطناً، من بينهم (39) طفلاً، وسيدتين، و(4) مسعفين، وصحافيين اثنين. ومن بين المصابين (41) أصيبوا بالرصاص الحي، و(46) أصيبوا بقنابل الغاز بشكل مباشر. في حين وصفت المصادر الطبية في وزارة الصحة الفلسطينية إصابة (8) مواطنين بالخطيرة.

وبحسب توثيق مركز الميزان لحقوق الإنسان، فقد بلغت حصيلة ضحايا الانتهاكات الإسرائيلية في قطاع غزة منذ انطلاق مسيرات العودة بتاريخ 30/03/2018، وحتى إصدار البيان، (310) شهيد، من بينهم (12) شهيداً تواصل سلطات الاحتلال احتجاز جثثهم، منهم (4) أطفال، ومن بينهم (207) قتلوا خلال مشاركتهم في مسيرات العودة، من بينهم (44) طفلاً، وسيدتين، و(9) من ذوي الإعاقة، و(4) مسعفين، وصحافيين اثنين. كما أصيب (17106)، من بينهم (4015) طفلاً، و(764) سيدة، و(203) مسعفاً، و(171) صحافياً، ومن بين المصابين (8598) أصيبوا بالرصاص الحي، من بينهم (1717) طفلاً، و(168) سيدة.

وتشير أعمال الرصد والتوثيق التي يواصلها مركز الميزان لحقوق الإنسان، إلى أن قوات الاحتلال الإسرائيلي المتمركزة عند السياج الشرقي الفاصل لمحافظات قطاع غزة، أطلقت عند حوالي الساعة 16:00 من مساء اليوم الجمعة الموافق 28/6/2019، الرصاص الحي، والرصاص المعدني المغلف بالمطاط، وقنابل الغاز المسيلة للدموع تجاه المشاركين في مسيرات العودة على طول السياج الفاصل شرقي قطاع غزة.

هذا وواصلت قوات الاحتلال استهداف أفراد الطواقم الطبية، حيث أصيب كل من: المسعفة المتطوعة إخلاص أحمد محمد القريناوي (23 عاماً)، بشظايا عيار ناري في الساق اليمنى، والمسعف المتطوع أحمد عدنان محمود مطر (29 عاماً)، وأصيب بقنبلة غاز بشكل مباشر في ساقه اليسرى، وهما يتبعان لجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، وأصيبا أثناء عملها في نقل المصابين شرق المحافظة الوسطى. وفي محافظة شمال غزة، أصيب المسعف المتطوع لدى جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني محمد عامر حسين الشرافي (35 عاماً)، بعيار معدني مغلف بالمطاط في البطن. وفي محافظة خان يونس، أصيب المسعف المتطوع التابع لفريق رواد السلام الطبي محمد ناصر أبو دقة (24 عاماً)، بقنبلة غاز بشكل مباشر في الرأس، وفي محافظة رفح أصيب المسعف المتطوع التابع لفريق نبض الحياة التطوعي علي محمد محمد العالول (22 عاماً)، بعيار معدني مغلف بالمطاط في منطقة الحوض. كما لحقت أضرار جزئية في سيارة إسعاف تتبع لجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني جراء استهدافها بأعيرة معدنية مغلفة بالمطاط شرقي المحافظة نفسها.

كما واصلت تلك القوات استهداف الصحافيين والعاملين في حقل الإعلام، حيث أصيب المصور الصحافي الحر رائد عبد الفتاح أبو مذكور (29 عاماً)، بعيار ناري في ساقه اليسرى، أثناء تغطيته لفعاليات مسيرة العودة شرقي محافظة رفح، كما أصيب المصور الصحافي الحر محمد عمر عبد الله كساب (27 عاماً) بشظايا عيار ناري في الرقبة، خلال تغطيته لفعاليات مسيرات العودة شرقي المحافظة الوسطى.

مركز الميزان لحقوق الإنسان إذ يجدد استنكاره الشديد لاستهداف المشاركين في مسيرات العودة السلمية لاسيما الأطفال والنساء، وتكرار استهداف العاملين في الطواقم الطبية والصحافيين بالرغم من وضوح شاراتهم المميزة، فإنه يكرر إدانته واستنكاره لسلوك قوات الاحتلال، وتعمدها إيقاع الأذى في صفوف المدنيين دون اكتراث بقواعد القانون الدولي.

وعليه فإن مركز الميزان يدعو المجتمع الدولي للتحرك العاجل، لإجبار سلطات الاحتلال على احترام التزاماتها بموجب القانون الدولي، ووقف الانتهاكات الجسيمة والمنظمة التي ترتكبها قوات الاحتلال الإسرائيلي، والعمل على حماية المدنيين، وتفعيل آليات المساءلة والملاحقة لكل من يشتبه بضلوعهم في ارتكاب انتهاكات جسيمة، كسبيل وحيد لضمان احترام قواعد القانون الدولي وتحقيق العدالة في هذه المنطقة من العالم.