ترجمة إيناس الحاج علي - النجاح الإخباري - تجنبت أسرة جاريد كوشنر كارثة العام الماضي عندما قام مدير أصول كندي بشراء ناطحة السحاب الخاصة بهم في وسط مانهاتن والتي كانت تستنزف منهم بملايين الدولارات ولكن الآن يواجهون أزمة مماثلة على بضعة مبانٍ أخرى يملكونها حيث كان المبنى الموجود في ساحة التايمز بلون رمادي. اشترته عائلة كوشنر بسعر باهض وراكم عليهم الديون وكبدهم خسائر كبيرة وهو أحدث مثال على التوسع المفرط لعائلة قامت ببناء ثروة من العقارات المؤجرة في الضواحي واشترت عائلة كوشنر مبنى التايمزفي عام 2015 في قلب تايمز سكوير وبعد أربع سنوات تعرضت لمجموعة كبيرة من الديون والصراعات والوظائف الشاغرة واستثماراتهم بشكل عام اصبحت في خطر.

بعد وقت قليل من شراء آل-كوشن انخفضت أسعار الإيجار بشكل حاد، ولم تكن شركة كوشنر تملك الكثير من السيولة ولم يكونوا معتادين على أخذ رهانات عقارية بالمليارات لذلك كانوا بحاجة لعرض شجاع وكانت فكرة الأسرة عن كيفية إنقاذ الاستثمار تتطلب هدم المبنى وبناء برج من 80 طابقاً من تصميم المهندسة العراقية العالمية زها حديد.

بدأت شركة كوشنر كوس في التفكير  في المبنى كمركز تجاري عمودي من ثلاثة طوابق تليق بالسياح مطعم سوشي مترامي الأطراف ومتجر جيتا تحت الأرض وصالة بولينغ من طابقين مع موسيقى رائعة ومعرض حول المحيطات مع الحيتان الحدباء وأسود البحر تحوم على الشاشات الرقمية بأسعار التذاكر التي تتجاوز 30 دولارًا ومع الحشود الساحقة والمتاعب المالية بسب عدم دفع هذه المراكز لأجرة المكان كل هذا أدى إلى معركة قانونية أدت إلى خفض الإيجار بمقدار النصف تقريبا.

وقصة شراء عائلة كوشنر مبنى تايمز سكوير فقط خلال طفرة اقتصادية هي قصة ثقة مفرطة وفقًا لما ذكره أكثر من عشرة أشخاص قابلتهم بلومبرج نيوز وهي أيضًا  كيف  يشجع سوق العقارات على المخاطرة المفرطة ومكافأة أولئك الذين يستخدمون نفوذًا في المضاربة على العقارات حتى أثناء نقلهم خسائر محتملة للمستثمرين الآخرين حيث تم تحويل معظم ديون مبنى Times إلى المستثمرين  إنها مشكلتهم الآن وفي الوقت نفسه خصصت "كوشنر كوس" 50 مليون دولار فقط من ثمن المبنى على الشركة لتتشارك الخسائر مع المستثمرين الاخرين.

وبدأت ويلز فارغو وشركاه التي تدير مراقبة للديون المتعثرة بالسيطرة على حسابات الممتلكات ولكن لفت المبنى انتباه المدعين العامين الفيدراليين وطلب محامي الولايات المتحدة في المقاطعة الشرقية من نيويورك سجلات حول إعادة التمويل في عام 2017 ورفض المتحدثون باسم بنك دويتشه وويلز فارجو التعليق كما فعل محامي جاريد كوشنر آبي لويل

وكان المحقق الخاص روبرت مولر يحقق في أنشطة جاريد كوشنرومحاولاته لتأمين تمويل العقار المتعثر وخاصة طلبات تقدم بها لشركات استثمار في الصين وقطرالمحقق مولر وسّع إطار تحقيقاته في التدخل الروسي المحتمل لتشمل نشاطات واتصالات جاريد كوشنر، إذ بدأ محققون يعملون تحت إمرة المحقق الخاص في الأشهر الماضية في طرح أسئلة بشأن اتصالات أجراها كوشنر مع مستثمرين صينيين وقطريين للحصول على أموال لتمويل مبنى يملكه في نيويورك ولقاء كوشنر بمستثمرين أجانب قد يُعد تضاربا في المصالح بين منصبه مستشارا للرئيس وأعماله الخاصة.

ولكن اذا حدث ولم تستطع كوشنر كوس وبنك دويتشه تحمل العبء الأكبر من ديون هذا المبنى الذي استنزفوا الكثير من الأموال فيه ستتحمل الخسائر قاعدة عريضة من المستثمرين ، ومعظمهم ربما لا يعرفون أنهم يتعرضون لهذه الخسائر بسبب شروط الرهن العقاري وقد تم تقسيم هذه الصناديق الاستثمارية وبيعها للمستثمرين كأوراق مالية مدعومة برهن عقاري ولكن يحتوي قرض تايمز سكوير على مخاطر إضافية تجعل الأمور أكثر خطورة بالنسبة لأصحابها الجدد  وهي أن القروض أصبحت بفائدة  تترك المقترضين لا يدفعون رأس المال مع مرور الوقت مما يزيد من تعرض المقرض للخسائر.