غزة - النجاح الإخباري - اعتبر محافظو المحافظات الجنوبية ورشة البحرين حلقة من حلقات النكبة الفلسطينية الممتدة منذ عام 1948 حتى يومنا هذا، مؤكدين خلال اجتماع لهم في مقر محافظة غزة مبايعتهم والتفافهم حول القيادة الشرعية ممثلة بالسيد الرئيس محمود عباس "أبو مازن" رئيس دولة فلسطين ورئيس منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني .

وأكد المحافظون في بيان لهم على رفض ورشة المنامة ومخرجاتها رفضا تاما، مشددين على أن القضية الفلسطينية قضية سياسية لا تحل بالدولارات ولا بالوعود الواهية الخادعة .

ودعا المحافظون جماهير شعبنا للخروج والتخندق ضد هذه المؤامرة حتى اسقاطها كما سقط من قبلها مشروع روجرز وغيره من المشاريع الهادفة إلى انهاء قضيتنا، وكما أسقط مشروع توطين اللاجئين في سيناء خلال القرن الماضي عام 1954م.

وشدد المحافظون على أن كل من شارك في ورشة المنامة من الفلسطينيين وهم قلة هم خارج الصف الوطني، وقد لفظهم شعبنا وهم لا يمثلون إلا أنفسهم.

بدوره اعتبر محافظ المنطقة الوسطى الدكتور عبد الله ابو سمهدانة ورشة البحرين وصفة لتصفية القضية الفلسطينية، مضيفاً، أن هذه الورشة ولدت ميتة ولن يكتب لها النجاح في ظل الاجماع الفلسطيني الرافض لها .

وشدد ابو سمهدانة، على أن واشنطن تسعى من خلال هذه الورشة لمقايضة حقوقنا الوطنية بالأموال، داعياً ادارة ترامب إلى قراءة التاريخ جيداً في التعامل مع الفلسطينيين الذين بإمكانهم قلب الطاولة على رؤوس الجميع، فأموال العالم لا تساوي ذرة تراب من أرضنا وهو ما ستدركه واشنطن عاجلاً ام اجلاً .

واكد ابو سمهدانة ان وقوف القيادة الفلسطينية وعلى رأسها الاخ الرئيس ابو مازن والذي قال كلمته في هذه الورشة أفشل كل المخططات الأمريكية الاسرائيلية، معبراً بذلك عن ضمير الكل الفلسطيني وكل الشرفاء في العالم، واوضح ان حضور بعض الدول العربية لهذه الورشة لن يمنحها الشرعية ونحن الفلسطينيين لم نخول احد بالحديث باسمنا او نيابة عنا .

وأضاف ابو سمهدانة ان ما تسعى إليه ورشة المنامة هو نزع الطابع السياسي عن القضية الفلسطينية واعادتها إلى المربع الاول وكأنها قضية انسانية ينتظر اصحابها بعض المساعدات، ونسى القائمون عليها ان زمن المساعدات قد ولى وأن القضية الفلسطينية قضية سياسية بامتياز وهو ما اكدت عليه الدماء التي سالت على مدار تاريخ الثورة المعاصرة .

وكشف ابو سمهدانة عن ان هناك من بين الدول العربية من يريد تصفية القضية الفلسطينية بأي ثمن لرفع الحرج عن نفسه لإقامة علاقات مع الاحتلال في مقابل الحفاظ على عروشهم وهو ما أشار إليه الرئيس الامريكي دونالد ترامب في أكثر من مناسبة .

واكد ابو سمهدانة ان بعض الانظمة العربية وتحديداً الخليجية منها، تنازلوا حتى عن مقولة ما لايقبل به الفلسطينيين لن نقبل به، وان كل التبريرات التي ساقوها لحضور ورشة البحرين هي اعذار اقبح من جريمة الحضور، معرباً في الوقت ذاته عن اسفه لمشاركة الأردن ومصر فيها حتى وإن دنا مستوى هذا الحضور .

وقال ابو سمهدانة إن الرئيس بقيادته الحكيمة نجح في فضح امريكيا وكشف وجهها الحقيقي امام العالم وكذلك بعض الانظمة العربية التي تساوقت مع الرؤية الامريكية الاسرائيلية مثمناً موقف الكويت ولبنان وغيرها من الدول التي دعمت الموقف الفلسطيني وقررت مقاطعة كل ما يقاطعه الفلسطينيين .