ترجمة إيناس الحاج علي - النجاح الإخباري - تشير الأبحاث إلى أن مرض الزهايمر قد يكون ناجماً عن ضغط على الشعيرات الدموية في المخ وغالباً ما يكون ضعف تدفق الدم عبر العضو الحيوي علامة تحذير مبكرة على المعاناة من فقدان الذاكرة.

والآن اكتشف العلماء بروتين أميلويد الذي يسبب لويحات تروي في دماغ مريض الزهايمر يضيق الأوعية الدموية وهذا الانقباض يمكن أن يؤدي إلى  تقليل إمدادات الدم في الدماغ مما يحرم خلايا الأكسجين والمواد المغذية الحيوية.

ويأمل الباحثون أن الدواء الذي يمنع قدرة اميلويد على تضيق الشعيرات الدموية يمكن أن يمنع التدهور المعرفي لدى مرضى الزهايمر.

ومع ذلك يحذر خبراء آخرون من أن " العلاج الفعال ما زال بعيد المنال" حيث تم إجراء البحث في جامعة لندن الجامعية بقيادة الدكتور روس نورتي من قسم علم الأعصاب وعلم وظائف الأعضاء وعلم الصيدلة.

وقال الدكتور نورتلي: "لقد حددت دراستنا الآلية الكامنة وراء تخفيض تدفق الدم في الدماغ في مرض الزهايمر ونظراً لأن انخفاض تدفق الدم هو أول علامة يمكن اكتشافها سريريًا لمرض الزهايمر فإن بحثنا يولد خيوطًا جديدة للعلاجات الممكنة في المرحلة المبكرة من المرض".

وكتب الباحثون في دورية ساينس العلمية أن تدفق الدم إلى المخ يمكن خفضه بأكثر من 40 في المائة لدى مرضى الزهايمر.

وقالت الدكتورة كلير والتون مديرة الاتصالات البحثية في جمعية مرض الزهايمر: "لقد درست هذه الدراسة طريقة جديدة لأن بروتين الأميلويد السام يتسبب في تلف أدمغة الأشخاص الذين يعانون من مرض الزهايمر من خلال إظهار كيف يؤدي إلى الضغط على الأوعية الدموية الدقيقة مما يحد من تدفق الدم.

ويشير الباحثون إلى أن تصميم أدوية جديدة لتخفيف هذا الانقباض قد يؤدي إلى إبطاء الأعراض التي تؤدي لمرض لا يمكن علاجه أو الوقاية منه.

وأضافت الدكتورة سارة إمارسيو رئيسة الأبحاث في الزهايمر للأبحاث في المملكة المتحدة: 'لقد عرفنا منذ بعض الوقت أن تدفق الدم مقيد في الدماغ في الزهايمر لكن هذه الدراسة تخبرنا بالمزيد عن ذلك.

وتضيف هذه الدراسة إلى أدلة على أن التغيرات في تدفق الدم في المخ يمكن أن تلعب دور فعالفي تنظيم الضرر بسبب أمراض مثل مرض الزهايمر.