نابلس - النجاح الإخباري - عقد اجتماع للهيئة العامة لشبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية  بين الضفة الغربية المحتلة وقطاع غزة بشكل مشترك عبر تقنية الفيديو كونفرنس.

وخرج الاجتماع بتوصيات أهمها، ضرورة وضع استراتيجية وطنية ومجتمعية وشعبية متكاملة للتصدي لـ "صفقة القرن".

ودعا المشاركون في الاجتماع الذي جرى أمس الأربعاء، إلى العمل على استنهاض مقومات العمل المشترك لاستعادة الوحدة وإنهاء الانقسام الداخلي فورًا في ظلّ الوضع الداخلي الأكثر خطورة ودقة، والذي بات يهدّد القضية الوطنية برمتها.

وحذروا من مغبة التعاطي مع أي صيغٍ أو مقترحات تهدف للمساس والالتفاف على الحقوق الوطنية ومنها ورشة المنامة الاقتصادية لما تمثله من تجاوز فظ للقرارات العربية وخروجًا عن الإجماع العربي لتسويق وهمِ السلام الاقتصادي المزعوم بديلًا عن الحقوق السياسية المكفولة بالقانون الدولي والشرعية الدولية.

وأكَّد المجتمعون على البعد الوطني باعتباره الأولوية لعمل الشبكة مع كافة الجهات من أجل تبني رؤية وطنية ومجتمعية شامله لمعالجة الوضع الداخلي، مشدّدين على أهمية إجراء الانتخابات التشريعية والرئاسية والتحضير لها بشكل جيد.

وفي المحور الداخلي، جرى التأكيد على احترام الاستقلالية العمل الأهلي واحترام الحريات العامة، والوقوف بوحدة واحدة للتصدي لمشاريع التمويل المشروط سياسًا ومحاولات اللوبي القريب من دولة الاحتلال استهداف مؤسسات العمل الأهلي والتصدي للهجمة الشرسة التي تحاول تشويه العمل الاهلي ووسم عمله بالإرهاب عبر حملات منظمة في العديد من الدول تقودها جماعات مؤيدة لـ "إسرائيل".

وطالبوا بزيادة العمل في مختلف القطاعات الصحية أو الزراعية أو التعليمية ودعم صمود الناس والدفاع عن قضاياهم من خلال مؤسسات حقوق الانسان لمواجهة حملات التوسع الاستعماري، وهدم البيوت.

 كما شدَّدوا على أهمية حماية العمل الأهلي في القدس التي تتعرض لحرب شاملة لمحو الوجود الفلسطيني فيها، ووقف مسلسل إغلاق المؤسسات المقدسية وتجفيف مواردها والاعتقال المتواصل لنشطاء العمل الأهلي.

وأفرد الاجتماع مساحة واسعة للوضع الكارثي لقطاع غزة وأهمية انهاء المعاناة اليومية برفع الحصار، وحذر من التعاطي مع الموضوع الانساني لقطاع غزة من باب تحسين شروط الحياة اليومية، وإنما أساس الوضع يتعلق بإيجاد حل سياسي عادل للشعب الفلسطيني.

وجرى خلال الاجتماع مناقشة وإقرار التقارير الإدارية والمالية، وتمَّ تقديم عدد من الملاحظات التي ركزت على تطوير الأليات الداخلية، وتفعيل القطاعات والعمل للمساهمة الجادة لتعزيز الدور الوطني للشبكة في الفعاليات والأنشطة، وعبر علاقاتها مع المؤسسات الدولية للعمل من أجل توضيح حقيقة ما يجري من معاناة بفعل سياسات الاحتلال وانتهاكاته المتواصلة لحقوق الإنسان.