نابلس - النجاح الإخباري - نظّم مجتمع مناظرات جامعة النجاح الوطنية وجامعة القدس بالتعاون مع اتحاد مناظرات كلية القدس بارد ومركز بارد للمشاركة المدنية (Bard CCE) والجامعة العربية الأمريكية بالشراكة مع بطولة أثينا لمناظرات الجامعات الأوروبية وبطولة تايلند الدولية لمناظرات الجامعات، الأكاديمية الفلسطينية الوطنية الأولى للمناظرة، وذلك في الفترة بين 8 – 11/ 6/2019، وبمشاركة عدّة جامعات فلسطينية وتحت إشراف نخبة من المناظرين الدوليين.

كما أشرف على تنظيم الأكاديمية الأستاذة عليا جلبرت، من مكتب العلاقات الدولية والشؤون الخارجية في جامعة النجاح الوطنية، والأستاذة وينتا ميهاري من اتحاد مناظرات كلية القدس بارد.

وانطلقت فعاليات الأكاديمية يومي السبت والأحد 8-9/6/2019، بمخيم تدريبي للفرق المشاركة أقيم بشكل متزامن في موقعين مختلفين هما كلية القدس بارد في أبوديس وجامعة النجاح الوطنية في نابلس، وذلك لاستيعاب المشاركين من مختلف أنحاء الضفة الغربية.

وهدف التدريب في المخيم إلى تقوية مهارات الطلبة ومساعدتهم للتحدث والتواصل مع العالم الخارجي والمواجهة والمنافسة الودية وإكسابهم الخبرات المبنية على الحجة والمنطق.

وشمل المخيم الذي استمر مدة يومين متتاليين بإشراف نخبة من المدربين الدوليين عدّة تدريبات بموضوعات متنوعة شملت الجوانب السياسية والإقتصادية والإجتماعية معتمدين على النمط البرلماني البريطاني للمناظرة وتحليل بنية المناظرات واستراتيجياتها، والتقييم والدحض وبناء الحجج.

جامعة النجاح تكتسح بطولة المناظرات الوطنية بفوزها بالمراكز الأربعة الاولى للبطولة..

واستكملت فعاليات الأكاديمية يومي الإثنين والثلاثاء 10-11/6/2019، بانطلاق بطولة المناظرة الوطنية وذلك على أرض الجامعة العربية الأمريكية في رام الله بمشاركة 20 فريقاً من عدد من جامعات الضفة الغربية كالنجاح والقدس وبيرزيت والعربية الأمريكية وبيت لحم ودرسة الراعي الصالح السويدية في بيت لحم

وتناولت البطولة مجموعة من المواضيع التي طُرحت للمناظرة  بين مؤيد ومعارض منها: إعادة التوزيع الجذري للثروة، السماح بالهجرة لأي بلد طالما أنا المهاجر لا يشكل أي خطر أمني على البلد الذي يختاره، في البلدان التي ترتفع فيها مستويات العنف ضد المرأة هل تدعيم تشكيل مجموعات أهلية تجابه من يرتكبون العنف ضد المرأة (المجموعات الأهلية هي مجموعات غير تابعة للدولة تأخذ القانون بأيديها)، هل يجب على الشخصيات البارزة البعيدة عن السياسة (مثل قادة الأعمال والمشاهير) من البلدان النامية التأكيد على الجوانب الإيجابية لبلدهم بدلاً من الجوانب السلبية عند التحدث على منصة دولية.

واستطاعت جامعة النجاح الوطنية أن تحصد المراكز الأربعة الأولى للبطولة، حيث تأتي فرق جامعة النجاح المشاركة من خلال مجتمع مناظرات جامعة النجاح التابع لمكتب العلاقات الدولية والشؤون الخارجية في الجامعة، حيث فاز بالمركز الأول الفريق المكون من الطالب محمد جعبة (من جامعة النجاح) والطالبة تيماء عبد الهادي (من جامعة بير زيت)، في حين كانت المراكز الثلاثة الأخرى لطلبة النجاح بالكامل من خلال الفريق المكون من الطالبتين نوال الجيوسي  وتمارا عبد اللطيف، وفريق الطالبتين ايمان سراج وسناء أصلان، والفريق المكون من الطالب صهيب سكران ونورا قصراوي.

كما حصدت الطالبة سناء أصلان من جامعة النجاح جائزة افضل متحدث في المناظرة بحصدها أعلى عدد من النطاق على المستوى الفردي للمناظين.

وتميّزت الالأكاديمية الفلسطينية للمناظرة هذا العام باستضافتها لأربعة مدربين على المستوى العالمين حيث قام هؤلاء المدربون بالتدريب في ورشات العمل التي استمرت  في اليومين الأولين للأكاديمية، كما قاموا بتحكيم بطولة المناظرات الوطنية التي استمرت في اليومين التاليين.

وهؤلاء المدربون هم: السيد هاريش ناتراجان، وهو من أفضل 10 متحدثين مرتان في بطولة العالم للمناظرة في العامين 2010 و 2011 وفاز بالمسابقة في عام 2012، والسيد ميلوز الذي استطاع أن يصل إلى النهائيات أكثر من عشرين مرة وكان من أفضل 10متحدثين خلال مشاركاته بالمنافسات الدولية، والسيد رافي مارشال، وهو أفضل متحدث في مسابقة مناقشة الجامعات العالمية 2018 ، ووصل أيضًا إلى النهائي المفتوح كما كان كبير المحكمين لنحو 30 مسابقة بما في ذلك في شنغهاي وبكين وموسكو ودكا وبنغالور، بالإضافة إلى السيد إليا إيفانيزفيتش، الذي هو عضو لجنة تحكيم EUDC ووصل إلى الدور ربع النهائي في أوكسفورد الرابع وفاز بالعشرات من المسابقات ، بما في ذلك بلغراد المفتوحة، زغرب المفتوحة ، بي بي يو المفتوحة.

وتكمن أهمية الأكاديمية كونها أحد الأنشطة اللامنهجية التي من شأنها تعزيز ثقافة الشاب الفلسطيني وتنمية مواهبه الفكرية وبناء ثقافة احترام رأي الأخرين والحوار كأساس لايجاد الحلول السليمة في القضايا المجتمعية والجدلية المختلفة،  كما تشكّل فرصة للتعرف على أصدقاء جدد يمكن التعلم منهم وتبادل الخبرات، بالإضافة إلى أهمية التدريب في التأثير على بناء الشخصية ومساعدتهم في التفكير بطريقة تحليلية منطقية.