وكالات - النجاح الإخباري - انتقد المتحدث باسم الخارجية الإيراني، اليوم الأربعاء، تصريحات لوزير الخارجية الألماني هايكو ماس، ودعا جميع الدول الأطراف في الاتفاق النووي للوفاء بالتزاماتها بالطريقة نفسها.

ونقلت وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الإيرانية (إرنا) عن المتحدث عباس موسوي القول: "إذا كان الاتفاق النووي متعدد الأطراف، فيجب أن تعمل كل الأطراف بشكل متساو، وإذا لم يتمكنوا، فعليهم أن يعلموا أننا سنعيد النظر في التزاماتنا في الاتفاق النووي باستخدام الآليات المتاحة فيه".

وكانت تقارير نقلت عن ماس القول أمس: "إذا انسحبت إيران من الاتفاق، فسوف تعاني من عزلة دولية وستعود إلى نقطة ما قبل الاتفاق. وسيعاد فرض كل العقوبات عليها، وهذا لا يمكن أن يكون في مصلحة إيران". كما حذر من أن إلغاء الاتفاق النووي لن يفيد الاتحاد الأوروبي ولا إيران.

وقال موسوي اليوم: "نحن أيضا نتفق معه حول أهمية الاتفاق النووي بالنسبة للمجتمع الدولي وأوروبا، لكننا لا نفهم تركيزه على الوفاء بالالتزامات من طرف واحد من قبل إيران في اتفاق متعدد الأطراف".

وأضاف: "يجب على أصدقائنا الأوروبيين، إذا كانوا مهتمين جدا بالحفاظ على الاتفاق النووي، أن يطلبوا من جميع الأطراف العمل به، والأهم من ذلك كله يجب عليهم هم الالتزام بتعهداتهم".

وكان ماس زار إيران أمس الأول الاثنين وبحث مع المسؤولين الإيرانيين الجهود الأوروبية للحفاظ على الاتفاق النووي.

تجدر الإشارة إلى أن الولايات المتحدة تفرض ضغوطا اقتصادية هائلة على إيران لإجبارها على إعادة التفاوض على الاتفاق النووي الذي كانت توصلت إليه مع الدول الكبرى عام 2015 وانسحبت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بصورة أحادية منه العام الماضي.

وكانت إيران أعلنت في أيار/مايو الماضي خفض التزاماتها بالاتفاق النووي، وهددت بمزيد من الإجراءات بعد 60 يوما.

وتجدر الإشارة إلى أن الدول الأوروبية الأطراف في الاتفاق، ألمانيا وبريطانيا وفرنسا، تؤكد تمسكها بالاتفاق. إلا أن إيران ترى أنها لا تقوم بما يكفي للالتفاف على آثار العقوبات الأمريكية المفروضة على الجمهورية الإسلامية.