وكالات - النجاح الإخباري - أقرّ مركز الأبحاث النووية الإسرائيلي في "ديمونا" بالنقب الفلسطيني المحتل للمرة الأولى الثلاثاء، أنه حصل تسربات لمواد مشعة وحوادث على مر السنين في المركز.

جاء ذلك في وثيقة كشفت عنها في إطار دعوى تعويضات قدمها عامل سابق في المركز النووي يدعى "فريدي طويل"، والذي أصيب بمرض السرطان.

وبحسب الإذاعة العامة الإسرائيلية فإن المفاعل النووي أقر في أعقاب تقديم الدعوى، أن العامل تعرض لمواد مشعة، وأنه حصلت حوادث وتسربات لمواد مشعة في داخل المفاعل، لكن دون تقديم أية تفاصيل بشأن ما حصل في تلك الحوادث، وحجمها ومدى الانكشاف للمواد المشعة.

وجاء أن اللجنة التي تبحث في دعاوى عمال مركز الأبحاث النووية، "لجنة زوهر"، قد تبنت موقف المفاعل رغم الوثيقة التي تؤكد حصول حوادث وتسربات.

وقال "طويل" إن الوثيقة أرسلت إليه عن طريق البريد الإلكتروني مؤخرا، وإنه اكتشف أنه تعرض بالفعل لوقوع حوادث رغم أن أحدا لم يهتم باطلاعه على ذلك خلال السنوات التي عمل فيها في المفاعل.

وأضاف: "لو تصرفوا باستقامة لكنت عرفت ذلك، وأجريت لي الفحوصات، هذا يؤكد أن جسدي تعرض لسموم تسببت بالمرض؛ لقد انتهت حياتي في جيل 56 عاما".

وتساءل: لماذا لم يسأل أطباء الأورام الكبار وقضاة المحكمة المركزية الأعضاء في اللجنة المفاعل النووي الأسئلة المطلوبة بعد أن وضعت الوثيقة الجديدة أمامهم.

وعقبت "لجنة زوهر" بالقول إن اللجنة أجرت مداولات كثيرة بشأن طويل، واجتمعت معه عدة مرات، وتم فحص كافة ادعاءاته.

وأضافت أن "مسألة العلاقة السببية المدعاة بين مرضه وبين تعرضه للأشعة والمواد الخطيرة المسرطنة تم إيلاؤها الاهتمام المهني المعمق، والذي عبر عنه في قرار اللجنة".

المصدر: "عرب48"