وكالات - النجاح الإخباري - صدر مؤخرا عن دار المثقف للنشر والتوزيع، الكائن مقرها بعاصمة الأوراس وتحديدا بمحافظة باتنة، العمل الروائي الثاني للإعلامي والكاتب الجزائري رياض وطار عنونه ب "حريم الفرطاس".

وتروي احداث الرواية، تقع في 120 صفحة، قصة الشاب الطالب الجامعي زبير الذي يقوم بانقاذ  الشابة"كريستينا" من الغرق بأحد الشواطئ، ويحاول التقرب منها لكنها تصده بحجة أنها مخطوبة، وفي ذات اليوم يكتشف أنها بائعة هوى فيصطدمان في ملهى ليلي، لتخبره أنها ضحية إرهاب" تنكرت لها عائلتها والمجتمع بعد تحريرها من قبل قوات الجيش.

تدور الرواية في الفترة التي أعقبت قانون"المصالحة الوطنية"، الذي زكاه الشعب الجزائري  سنة2005  ووقت استتباب الأمن في الوطن.

ويحاول زبير،ابن إمام المسجد الذي كان منخرطا في الحزب المحظور،تخليص الشابة مما هي فيه ليجد نفسه متعلقا عاطفيا بـحورية، الاسم الحقيقي لـ"كربيستينا"، هذه الأخيرة التي أنسته حتى عشقه لحبيبته وزميلته في الدراسة سمية التي تركته سابقا وتزوجت غصبا عليها من شخص تطلقت منه لاحقا في الغربة بعد اكتشفت خيانته لها.

وفي سرد الأحداث، التي بطلها هذا الشاب الذي كان حافظا للقرآن وجرّته رفقة السوء إلى الخمر والسهر في الملاهي الليلية، تأتي حادثة خروج ابن خالته من المعتقل ثم موته غرقا لاحقا في أحد قوارب الموت وهو يبحث عن حياة أفضل.

ومع الوقت تنتقل حورية للعيش مع جارهم الشيخ عمي علي بعد خروجها من الغيبوبة اثر اصابتها في حادث سير. ولكن تتوالى الأسرار المحيطة بحياة هذه الشابة التي اسرت لب البطل، ويتجلى سر آخر يتمحور حول  ابنها الذي وضعته في الجبل ولم تتخلى عنه مطلقا، وتسعى رفقة عمي علي جاهدة لدمجه في حياة جديدة لكنها تفشل بعد أن يقدم هذا البرعم على الانتحار بحجة حاجته لحياة عادية مثل بقية الأطفال.

ثم تلحق به والدته التي تنتحر خلف أسوار المشفى، وطمعا في سؤال أهلها عنها ينشر نعي لها مع صورتها في جريدة وطنية رفقة رقم هاتفه، فيتصل بيه أحدهم على أنه شقيقها، ليتبين بعدها أنه إرهابي ويتم اختطاف"زبير"خوفا من أن تكون لديه أيه أسرار حولهم.

وبعد مرور  شهر من الاختطاف، تتصل الجماعة الإرهابية بأهل زبير أملا في دفع فدية، لكن لعجز العائلة، تستغله الجماعة تحت طائلة التهديد بتصفية عائلته ويُجنَّد لوضع قنبلة في مبنى الحكومة، والتي تنفجر مخلفة وفاة الشاب الجامعي الحالم وشرطي الحراسة، ليظهر اسمه في اليوم الموالي في شريط الأخبار.

للاشارة فان رياض وطار، من مواليد 1968 وهو ابن شقيق رائد الرواية الجزائرية باللغة العربية الطاهر وطار، عضو سابق بالمكتب الوطني للجمعية الثقافية "الجاحظية"، التي اسسها وترأسها الى غاية وفاته الروائي الكبير الطاهر وطار  وحاليا رئيس الجمعية الثقافية" نوافذ ثقافية"،التي كانت وراء اطلاق جائزة الطاهر وطار للرواية برعاية وزارة الثقافة الجزائرية، احتلت روايته الاولى “متاهات أنثوية” ، الصادرة عن دار كنوز المصرية،المرتبة الأولى كأفضل رواية جزائرية لعام 2014 في استفتاء أجراه موقع أبوليوس الجزائري المختص في الرواية الجزائرية.

 شارك في العديد من الفعاليات والندوات الثقافية داخل الجزائر، اسس اول طبعة للايام العربية لسينما التحريك بالجزائر سنة 2012، وهي الايام التي تعد سابقة اولى من نوعها في العالم العربي،

اشتغل في الصحافة المكتوبة بالجزائر باللغتين العربية والفرنسية منذ 1998 الى يومنا كما كان  اول مراسل جزائري ثقافي لكبريات اليوميات والمواقع الالكترونية العربية على غرار الحياة اللندنية، جريدة القدس العربي،الموقع الاخباري الفلسطيني "دنيا الوطن، والجريدة الالكترونية "ميدل ايست اونلاين" وحاليا يعمل بمتحف الاذاعة الجزائرية.

 كما ساهم  بمراسلات في المجال الثقافي مع  اذاعة صوت العرب .

 وهو مؤسس ومدير عام لأول موقع ثقافي اخباري في الجزائر يحمل عنوان "نوافذ ثقافية" .

له في حقيبته الادبية مجموعة قصصية باللغة الفرنسية"Hippone كما بحوزته ايضا سيناريوهين لحصتين  موجهة للإنتاج التلفزيوني

كما له مخطوط رواية ثالثة تحمل عنوان " خفافيش الظلام".