النجاح الإخباري - سلم مبعوث الرئيس محمود عباس، نائب رئيس الوزراء، وزير الاعلام نبيل أبو ردينة، رسالة من رئيس دولة فلسطين محمود عباس، إلى رئيس الوزراء الياباني شينزو ابى، حول تطورات القضية الفلسطينية والخطوات التي تنوي القيادة اتخاذها لمواجهة ما يسمى بـ"صفقة القرن" حال الاعلان عنها.

وتسلم الرسالة وزير الخارجية الياباني تورو كونو خلال استقباله أبو ردينة في مقر وزارة الخارجية اليابانية بالعاصمة اليابانية طوكيو، ظهر اليوم الثلاثاء.

واطلع أبو ردينة، وزير الخارجية الياباني، على الانتهاكات الإسرائيلية المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني وارضه ومقدساته، من خلال زيادة وتيرة الاستيطان، والاستيلاء على الأراضي، والاستمرار في سياسة الاغتيالات والاعتقالات وهدم المنازل والتنكر لكل الاتفاقات الموقعة برعاية دولية، إضافة الى انتهاك حرمة المقدسات الإسلامية والمسيحية.

واكد مبعوث الرئيس عباس، موقف القيادة الرافض لكل المحاولات التي تقوم بها الادارة الأميركية لتجاوز قرارات الشرعية الدولية الخاصة بالقضية الفلسطينية، وآخرها ما يسمى بالمشروع الاقتصادي المنوي عقده الشهر المقبل.

وقال أبو ردينة: إن أية حلول جزئية لن تجلب السلام والأمن، لأن القضية الفلسطينية بالأساس هي قضية سياسية بامتياز.

وأقام وزير الخارجية مأدبة غداء لمبعوث الرئيس، جرى خلالها بحث القضايا ذات الاهتمام المشترك، والعلاقات الثنائية وسبل تعزيزها بما يخدم مصالح الشعبين الصديقين.

وعقد أبو ردينة مؤتمرا صحفيا حضره عدد من كبار الصحفيين اليابانيين والمراسلين وممثلي وسائل الاعلام اليابانية.

وأكد أن الشعب الفلسطيني سيبقى صامدا متمسكا بحقوقه الوطنية الثابتة التي اقرتها الشرعية الدولية، وصولا لإقامة دولته الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية على حدود عام 1967.

وأشار إلى ضرورة تدخل المجتمع الدولي، لوقف الانتهاكات الاسرائيلية والانحياز الاعمى للإدارة الأميركية لصالح الاحتلال .

كما التقى أبو ردينة مع السفراء العرب المعتمدين لدى اليابان، واطلعهم على مستجدات الاوضاع في الاراضي الفلسطينية، والاوضاع الصعبة التي يعيشها شعبنا تحت الاحتلال.

وتطرق إلى الازمة المالية الصعبة التي تمر بها فلسطين جراء القرصنة الاسرائيلية على اموال الشعب الفلسطيني بخصم رواتب الشهداء والاسرى .

 وأكد أبو ردينة، أن الرئيس عباس والقيادة لم ولن يقبلوا بهذا القرار الجائر، وان رواتب ابطال الشعب الفلسطيني خط احمر لن نقبل المساس به، داعيا الاشقاء العرب لتفعيل شبكة الامان العربية لدعم موازنة دولة فلسطين لتتمكن من مواجهة كل المؤامرات المحيطة بالقضية الفلسطينية وبالأمة العربية.