ترجمة إيناس الحاج علي - النجاح الإخباري - النوم ضروري لكل من الصحة البدنية والعقلية حيث كشفت العديد من الدراسات عن وجود صلة بين ليلة النوم المريحة وتحسين الذاكرة وكذلك إزالة البروتينات السامة من الدماغ.

ولوحظ وجود رابط جديد بين مشاكل النوم وقدرة الشخص على التخلي عن الضيق العاطفي.

ووجد الباحثون في المعهد الهولندي للعلوم العصبية أدلة تشير إلى أن الأشخاص الذين يعانون من الأرق يفشلون في التعامل مع الذكريات المخزية.

وقام الفريق بوضع المشاركين في ماسح التصوير بالرنين المغناطيسي ثم طلب منهم أن يسترجعوا الذكريات المحرجة من عقود مضت.

وأظهرت عمليات المسح أن الأشخاص الذين ينامون جيدا قد حيدوا تلك الذكريات لكن الأشخاص الذين يعانون من الأرق لم يفعلوا ذلك والتحييد في هذه الحالة يعني أن الذاكرة قابلة للمقارنة استجابة لحافز محايد.

وتشير الدراسة إلى أن الصعوبة طويلة الأمد في التعامل مع المشاعر السلبية تلعب دوراً حاسماً في صعوبات النوم.

ونظراً لأن الأرق هو أحد عوامل الخطر الرئيسية في اضطرابات المزاج والقلق واضطرابات ما بعد الصدمة فإن فهم السبب قد يساعد عدد كبير من الأشخاص ويقترح المؤلفون أن الأرق قد يرتبط بالمخ في خلايا تنظم العواطف.

وتُظهر أبحاث الدماغ الآن أن الأشخاص الذين ينامون جيداً  يستفيدون من النوم عندما يتعلق الأمر بالتخلص من التوتر العاطفي.

وتقدم هذه النتائج التي نشرت في مجلة Sleep  المزيد من الأدلة لتعزيز الصلة بين الأرق والمشاعر المزعجة.