نابلس - النجاح الإخباري - تبادلت الولايات المتحدة وكوريا الشماليّة رسائل متناقضة خلال الساعات القليلة الماضية، بعد تجارب صواريخ أجرتها بيونغ يانغ مؤخّرًا.

ورغم نغمة التهدئة التي انتهجها الرئيس الأميركي دونالد ترامب، اتسم بيان وزارة الخارجية الكورية الشمالية بالتصعيد ضد تصريحات مستشار الأمن القومي في الولايات المتحدة جون بولتون.

وقال ترامب إنَّ هناك "احترامًا كبيرًا" متبادلًا بين الولايات المتحدة وكوريا الشمالية، متوقعًا حصول "كثير من الأشياء الجيدة" رغم التجارب الصاروخية الأخيرة لبيونغ يانغ.

وأضاف في مستهل محادثات ثنائية مع رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي: "إنَّ الكثير من الأشياء الجيدة ستحصل مع كوريا الشمالية. قطعنا شوطًا كبيرًا. تمَّ إرساء الاحترام  بين الولايات المتحدة وكوريا الشمالية"، ملمّحًا بذلك إلى القمتين اللتين عقدهما مع الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون في سنغافورة في (يونيو/2018) وفي هانوي في فبراير الماضي.

وكان ترامب أكَّد في تغريدة على "تويتر"، الأحد، أنَّه لا يزال يثق بالزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون رغم توقف المحادثات النووية واختبارات الأسلحة التي أجرتها بيونغيانغ في الآونة الأخيرة.


وكتب ترامب: "أطلقت كوريا الشمالية بعض الأسلحة الصغيرة الحجم، مما أزعج البعض في بلادي وآخرين، خلافًا لي أنا. أثق في أنَّ الرئيس كيم سيفي بوعده لي".

وفي المقابل، قالت وزارة الخارجية الكورية الشمالية في بيان نشرته وسائل الإعلام الحكومية، الإثنين، إنَّ بولتون "متحمس للحرب"، وكان مخطئًا في استنتاجه أنَّ تجارب الصواريخ التي أجرتها كوريا الشمالية في الآونة الأخيرة انتهكت قرارات الأمم المتحدة.

ونقل البيان الذي نشرته وكالة الأنباء المركزية الكورية عن ممثل لوزارة الخارجية، قوله إنَّ التخلي عن تجارب الصواريخ سيعني التخلي عن حق الدفاع عن النفس.

وكانت كوريا الشمالية قامت بتجربتين لأسلحة قصيرة المدى خلال أقل من أسبوع، في أوَّل اختبارات من هذا النوع منذ أكثر من عام.

وانتهت القمة الثانية بين ترامب وزعيم كوريا الشمالية في هانوي دون اتفاق أو حتى بيان مشترك، بعدما فشل الطرفان في الاتفاق على تخفيف العقوبات على بيونغ يانغ مقابل تخليها عن برامجها الصاروخية والنووية.