غزة - عبد الله عبيد - النجاح الإخباري - تلجأ مئات العائلات الغزية إلى شاطئ البحر قُبيل وقت قصير من غروب الشمس لتناول طعام الإفطار في أجواء لطيفة والتي سلبتها منهم أزمة الكهرباء داخل المنازل.

فقبيل آذان المغرب تبدأ عشرات العائلات الغزية بالتوافد والتجمع على شاطئ البحر، وتقوم كل عائلة بالتجهيز وتحضير مائدة الإفطار الرمضانية الخاصة بها في انتظار أذان المغرب للبدء بالإفطار.

المواطن عدلي النجار يقول لـ"النجاح" أن السبب الرئيسي لذهابه وعائلته إلى شاطئ البحر قبل آذان المغرب للإفطار هناك هو انقطاع التيار الكهربائي، مشيراً إلى شاطئ البحر هو المتنفس الوحيد لأهالي قطاع غزة.

وأضاف النجار أن الإفطار على شاطئ البحر لم يكلفهم الكثير من الأموال، لافتاً إلى أن عائلته اعتادت أن تأتي باستمرار للإفطار على شاطئ البحر خلال شهر رمضان في وقت انقطاع الكهرباء.

أما الشاب أحمد محيسن فأوضح أنه في ظل انقطاع التيار الكهربائي وارتفاع درجات الحرارة قد دفعته الذهاب بعائلته للإطار على شاطئ البحر.

وبيّن محيسن لـ"النجاح" أن شاطئ البحر يعتبر وسيلة ترفيهية أساسية للغزيين في فصل الصيف وشهر رمضان خلال السنوات الأخيرة في ظل إغلاق المعابر وعدم تمكن الكثيرين من السفر للخارج في ظل انقطاع التيار الكهربائي لساعات طويلة.

ويعاني قطاع غزة من أزمة انقطاع التيار الكهربائي منذ أكثر من 10 سنوات، بسبب عدم توفر الوقود اللازم لتشغيل محطة الكهرباء الوحيدة في القطاع، فيما تصل ساعات وصل التيار خلال شهر رمضان في بعض المناطق إلى عدة ساعات فقط.

في السياق، يؤكد أبو عبدالله طافش صاحب إحدى الاستراحات على طائي بحر غزة أنه يستقبل المئات من المواطنين يومياً، الأمر الذي يجعل بالشعور بشهر الخير والبركة.

وأشار طافش لـ"النجاح" إلى أن الكثير من العائلات تكرر زيارتها إلى البحر أكثر من مرة خلال شهر رمضان هربا من الظلام الدامس الذي يخيم على المنازل مع لحظات الإفطار وانقطاع التيار الكهربائي.

ويجتهد أصحاب الاستراحات والكافتيريات على ساحل بحر القطاع لتقديم أفضل خدمة ممكنة لجذب الزبائن وكسب المال في شهر رمضان الذي يشهد بشكل عام تراجعا في حضور الغزيين على البحر مقارنة بالأيام الأخرى، لخدمة الصائمين الهاربين من الحر وأزمة الكهرباء.