النجاح الإخباري - قدمت جمعية حقوق المواطن، اليوم الخميس، التماسا إلى المحكمة العليا باسم وليد وياسر أبو الكباش، وهما رعاة فلسطينيين من خربة حمصة الواقعة في غور الأردن، مطالبين المحكمة بأن تأمر بمنع إخلائهم وعائلاتهم خلال شهر رمضان وعيد الفطر بهدف إتاحة المنطقة التي يسكنونها للتدريبات العسكرية.

وتطبق قوات الاحتلال الإسرائيلي بالسنوات الأخيرة، سياسة إجلاء رعاة المواشي وعائلاتهم واللذين يعيشون في غور الأردن، وهي المنطقة التي أعلن عنها في أوائل السبعينيات كمنطقة إطلاق نار رقم 903.

وتمكن أوامر الإخلاء قوات الاحتلال من إجراء تدريبات إطلاق النار الحي في المنطقة، مما ينتقص من قدرة السكان على رعاية أغنامهم. على الرغم من إخلاء السكان المستمر، إلا أن الاحتلال لا يوفر لهم مكانا بديلا فيضطرون للنوم في الوادي القريب دون مأوى.

ومع بداية شهر صيام، تلقى 98 من سكان خربة حمصة، بما فيهم 57 طفلا، أوامر إخلاء تقضي بمغادرة مساكنهم لمدة ثلاثة أيام وليلتين كل أسبوع وإيجاد مكان بديل للبقاء بسبب نية الجيش الإسرائيلي إجراء تدريبات عسكرية في منطقة سكناهم.

ووجد الملتمسون وأسرهم وجيرانهم أنفسهم نائمين في العراء، ودون مكان لطهي وجبة الإفطار في نهاية يوم الصيام.

ويأتي في الالتماس الذي قدمته المحامية روني بيلي، أن سلوك القيادة المركزية في الجيش يتناقض مع الالتزامات الأساسية للقائد العسكري بموجب القانون الدولي التي تنطبق على الأراضي المحتلة.

وقالت المحامية بيلي إن "قرار إخلاء الملتمسين لأغراض التدريب خلال صيام رمضان هو قرار تعسفي. لقد اعترف الجيش بالفعل بأنه يستخدم التدريب لإجبار الفلسطينيين في غور الأردن على مغادرة المنطقة. وقد قرروا هذه المرة إيذاء السكان أثناء أهم فترة دينية وأكثرها مشقّة. نأمل أن تذكّر المحكمة الجيش بأن الحديث هنا هو عن حياة بشر".