النجاح الإخباري - أعلنت وزارة الاقتصاد الوطني عن الفائزات بجائزة أفضل منتج غذائي نسوي "قوت بيوتنا"، التي استهدفت النساء العاملات في مجال التصنيع الغذائي، وصاحبات المشاريع الفردية، وكذلك التعاونيات النسوية.

وفاز بالجائزة التي نظمتها الوزارة بالتعاون مع مشروع خلق فرص اقتصادية للنساء والشباب (GROW) الممول من حكومة كندا، 14 منتجا نسويا غذائيا.

وحصلت الفائزات الخمس الأوائل على جوائز تتراوح قيمتها ما بين خمسة آلاف دولار وألف دولار، فيما كرمت المشاركات من المرتبة السادسة إلى العاشرة وحصلن على جوائز مالية رمزية.

أوضحت الوزارة في بيانها، أن المنتجات الفائزة تميزت بتنوعها، فشملت المنتجات الغذائية الفلسطينية التقليدية، وكذلك منتجات غذائية جديدة ومبتكرة.

وبلغ عدد المتقدمات للجائزة 359 مشتركة، قامت اللجنة الداخلية، المكونة من خمسة أعضاء يمثلون وزارة الاقتصاد، وممثلي شركة "كووترسوجيما" المنفذة لمشروع (GROW)، بفرز جميع الطلبات المتقدمة وفق معايير مختلفة وضعتها اللجنة، تضمنت معايير اجتماعية للمتقدمة، ومعايير طريقة تصنيع المنتج ومكوناته، وصورته المرفقة مع الطلب، وتم وضع علامة لكل معيار وفرز أعلى ثلاثين طلبا، ثم قامت لجنة فنية خارجية مكونة من خمسة أعضاء مختصين في مجال التصنيع والمعايير الغذائية من مؤسسات حكومية وخاصة بمقابلة المتقدمات الـ(30) اللواتي حصلن على أعلى العلامات، وتذوق منتجاتهن بناء على معايير وضعتها اللجنة الخارجية، وتم تخصيص 50% من العلامة النهائية للمقابلة وتذوق المنتج، بينما خُصصت باقي العلامة لنتائج تحاليل منتجات المتسابقات في مختبرات وزارة الصحة لضمان السلامة الغذائية

وأكد وزير الاقتصاد خالد العسيلي أن الوزارة تولي اهتماما متزايدا بالنهوض بالمرأة وتمكينها في شتى المجالات الاقتصادية باعتبارها إحدى الركائز الأساسية في تحقيق التنمية المستدامة، مبينا أن الاستراتيجية القطاعية لتنمية الاقتصاد الوطني (2017-2022) عبرت عن ذلك في أولويات عمل الوزارة من خلال دمج المرأة الفلسطينية في خطط وسياسات الوزارة بهدف تمكين المرأة وتحفيز المشاريع النسوية نحو مزيد من الإبداع والتطور.

وأشار إلى أن الوزارة تسعى لتحسين وتيسير أنشطة بدء الأعمال للمشاريع المتوسطة والصغيرة والمتناهية الصغر، خاصة تلك المشاريع النسوية والجمعيات العاملة في مجال التصنيع الغذائي، بهدف تغيير الصورة النمطية السائدة والتشجيع على دخول سوق العمل المنظم وتوسيع نطاق عملها. الأمر الذي من شأنه أن يساهم في تعزيز قدرات النساء الإنتاجية والتسويقية وتشجيع الريادة والابتكار.

وأوضح أن تعزيز وتمكين مشاريع النساء العاملات في القطاع الصناعي، سيساهم في الحد من الفقر بين النساء بشكل عام، والأسر التي تعيلها النساء بشكل خاص، حيث أن مشاريع هذا القطاع يمكن تعظيمها من خلال تحليل نقاط القوة والضعف والفرص والتحديات التي تواجهها.

بدوره، أشاد ممثل كندا لدى دولة فلسطين دوغلاس سكوت براودفوت بالدور الهام للنساء والشابات الفلسطينيات في مجال التصنيع الغذائي، مبينا أن حكومة كندا تدعم العديد من مشاريع تمكين النساء والفتيات للحد من العوائق التي تواجهها النساء والشابات تماشيا مع سياسة كندا للمساعدات الدولية النسوية للقضاء على الفقر وبناء عالم أكثر سلما وأكثر شمولية وازدهارا.

وأعرب برادوفوت عن ثقته بقدرة النساء والشابات الفلسطينيات على تحسين حياتهن وحياة عائلاتهن ومجتمعاتهن.

من جهتهن، بينت الفائزات أن المسابقة أتاحت لهن الفرصة للتعريف بمنتجاتهن عبر هذه المسابقة التي كان هدفها تعزيز وتمكين دور المرأة في الاقتصاد، من خلال تشجيع النساء الرياديات على رفع جودة منتجاتهن، وزيادة فرصة المنافسة للمنتجات النسوية في الأسواق المحلية والإقليمية والعالمية، إضافة لتشجيع النساء للانخراط في القطاع المنظم