غزة - النجاح الإخباري - تظاهر العشرات من الصحفيين في مدينة غزة اليوم الخميس، بمناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة الذي يصادف غدا الجمعة في الثالث من أيار من كل عام أمام مقر الامم المتحدة بغزة للتنديد بالانتهاكات التي ترتكبها قوات الاحتلال الاسرائيلي والتي وصلت خلال خلال العام الماضي بلغت (917) انتهاكا.

وقال غسان رضوان مدير المطبوعات بوزارة الاعلام بغزة ان الصحفيين الفلسطينيين شكلوا هدفاً مستباحا لقوات الاحتلال خلال تغطيتهم الميدانية لمسيرات العودة، التي انطلقت في الثلاثين من مارس بالعام الماضي، على طول الحدود الشرقية لقطاع غزة حيث ارتقى شهيدين اثنين ووصلت الإصابات بين الصحفيين لأكثر من 363 إصابة.

وأشار رضوان خلال مؤتمر صحفي إلى أن اليوم العالمي لحرية الصحافة يطل على فلسطين بـ (133) انتهاكاً إسرائيلياً ضد الصحفيين في الأراضي الفلسطينية منذ بداية العام، فيما يقبع 22 صحفياً معتقلا في سجونها، 63 إصابة واعتداء بالرصاص والضرب والاختناق، 23 حالة اعتقال واحتجاز ومحاكمات وتمديد احكام وابعاد بحق الصحفيين، 16 حالة منع من التغطية وتعطيل عمل الصحفيين، 9حالات مداهمة وتحطيم واقتحام، 12 حالة اغلاق مؤسسات إعلامية وحظر وحذف مواقع وصفحات الكترونية، 4 حالات مصادرة معدات وسحب هويات، 6 حالة تعذيب ومضايقات داخل السجون وفرض غرامات مالية، و46 انتهاكا بحق الصحفيين خلال تغطيتهم وتوثيقهم لمجريات مسيرات العودة السلمية في قطاع غزة.

وأضاف: "رغم تأكيدنا الدائم على أن اعتداءات الاحتلال هي الاخطر والاسوأ والأكثر عددا على الصحفي الفلسطيني، إلا أننا لاحظنا ارتفاعا في عدد الانتهاكات الداخلية وازديادا واضحا في وتيرة التحديات المحلية التي تواجه الصحفيين، سيما في ظل مؤشرات على محاولة البعض اعادة مصطلحات الانقسام والكراهية الى الخطاب الإعلامي، والسعي لتوتير الأجواء الداخلية بطرق ووسائل عديدة، مستغلا بعض وسائل الإعلام والصحفيين، وهو ما نسعى لمجابهته بشتى السبل، حفاظا على قدسية وشرف هذه المهنة".

وطالب رضوان كافة المؤسسات والمنظمات الدولية والإقليمية المعنية بتجسيد حالة تضامن حقيقي مع الصحفي الفلسطيني في وجه الاحتلال، من خلال أفعال عملية ومواقف جريئة تتناسب مع فداحة اعتداءات الاحتلال، وأقل ما يمكن أن يتم العمل عليه هو شطب عضوية الاحتلال من كافة المحافل المدافعة عن حرية الرأي والتعبير، وعلى رأسها الاتحاد الدولي للصحفيين محذرا من مغبة حالة الصمت التي تسود كافة الجهات أمام تصاعد جرائم الاحتلال بحق الصحفيين الفلسطينيين، مؤكدةً أن جهود محاكمة قادة الاحتلال جراء الاعتداءات بحق الصحفيين يجب أن تستمر وتزداد.

كما دعا المؤسسات المؤسسات الدولية بالتدخل والضغط على الاحتلال للسماح بدخول معدات الحماية الخاصة بالصحفيين مثل الدروع ضد الرصاص والخوذات والكمامات الواقية، وغيرها من الوسائل التي يمنع الاحتلال دخولها للصحفيين والإعلاميين في قطاع غزة، منذ أحد عشر عاما.