وكالات - النجاح الإخباري - حذر زعيم حزب الأمة السوداني، الصادق المهدي، الأربعاء، قادة الاحتجاجات من استفزاز أعضاء المجلس العسكري الانتقالي الحاكم، وقال إنهم سيسلمون السلطة قريبا إلى إدارة مدنية كما يطالب المتظاهرون.

وأوضح المهدي في مقابلة مع وكالة "فرانس برس": "يجب أن لا نستفز المجلس العسكري بمحاولة حرمانه من شرعيته، أو حرمانه من دوره الإيجابي في الثورة".

وأضاف "يجب ألا نتحداهم بطريقة تجبرهم على إثبات نفسهم بطريقة مختلفة".

وقال زعيم حزب الأمة: "أعتقد أن هناك بعض المؤشرات إلى أن بعض أعضاء المجلس استفزتهم بعض التصريحات من قادة الحركة الاحتجاجية التي يبدو أنها قللت من دورهم".

وأضاف "إذا استفزينا القوات المسلحة التي أسهمت في التغيير، فإننا نبحث عن المشاكل"، فيما أعرب عن تفاؤله بأن الجيش سينقل السلطة إلى المدنيين.

وتابع: "سينقلون السلطة التنفيذية إلى حكومة مدنية إذا قدمنا حكومة مدنية موثوقة وقابلة للحياة".

ويأتي تحذير المهدي وسط توقف المحادثات بين قادة المحتجين والمجلس العسكري، الذي يضم 10 ضباط بشأن تشكيل المجلس المدني العسكري المشترك الذي سيحل محل المجلس العسكري.

ويؤكد تحالف قوى الحرية والتغيير، الذي يقود الحركة الاحتجاجية، أن قادة الجيش ليسوا جادين في تسليم السلطة إلى مدنيين.

والثلاثاء، صرح القيادي في التحالف، محمد ناجي الأصم، أن المجلس العسكري "غير جاد في تسليم السلطة الى المدنيين... ويصر على أن (يكون) المجلس السيادي (المشترك) عسكريا بتمثيل للمدنيين".

وأكد أن "المجلس العسكري يمدد سلطاته يوميا"، مضيفا أن على المجتمع الدولي أن يدعم خيارات الشعب السوداني.

وفي خطوة لممارسة ضغوط على المجلس، دعا قادة الاحتجاجات إلى "موكب مليوني" الخميس.

ويرغب المجلس العسكري في تشكيل مجلس مدني عسكري مشترك من 10 أعضاء بينهم 7 ممثلين عن الجيش و3 مدنيين.

إلا أن قادة التظاهرات يرغبون في أن يتألف المجلس المشترك من 15 عضوا غالبيتهم من المدنيين مع 7 ممثلين عن الجيش.