وكالات - النجاح الإخباري - أفادت قناة " NRK " النرويجية بأن صياديْن نرويجييْن عثرا في مياه شمال النرويج على حوت أبيض ثبتت فوقه كاميرا تصوير الأكشن GoPro وحزام مكتوب عليه "أجهزة بطرسبورغ".

وصرح أحد الصياديْن إن حوتا اقترب من زورق يمتلكه هو وأخوه بالقرب من جزيرة إنجه في شمال النرويج. وكان الحوت مشدودا بحزام ثبتت فيه كاميرا GoPro، واستطاع الصيادان فكّ الكاميرا من الحزام، وصرح أحدهما إن الحوت بدا أليفا، إذ أنه لم يمنع الصيادين من لمسه.

ووفقا لافتراضات نرويجية، افترض بعض العلماء أن الحوت فرّ من روسيا، حيث قال عالم الأحياء من معهد البحوث البحرية ، مارتن بيوف، إن النرويجيين لا يضعون علامات كهذه على أجساد الحيتان، لذا ربما يكون الحوت "ملكية للبحرية الروسية"!.

كما تابع البروفسور من جامعة ترومسي، أودين ريكاردسن، "إننا نعلم أن روسيا تمتلك حيتانا أليفة، يهرب بعضها لتتبع زوارقنا"، مضيفا أن لديه معلومات واردة من زملائه الروس تفيد بأن الحوت يمكن أن يكون "تابعا للأسطول الحربي الروسي بمدينة مورمانسك شمال البلاد".

على الجانب الآخر صرح المؤرخ العسكري الروسي ومدير متحف الدفاعات الجوية، يوري كنوتوف، في حديث أدلى به لقناة "360 درجة" التلفزيونية الروسية إن تلك القصة برمتها تبدو فبركة إعلامية أو أحد وسائل الاستفزاز من الجانب النرويجي. وأضاف قائلا:"لو أن الحوت ضاع لبحث عنه العسكريون الروس منذ زمن طويل ولا يوجد في مورمانسك ولا في بطرسبورغ أي مركز عسكري يعمل على (ترويض) الحيتان، ولو كان هناك مركز لذلك، لأفادت بذلك صحف بلدان الناتو".

ولم يستبعد المؤرخ الروسي أن يفر الحوت من المهربين وفي هذا السياق ترد قصة ما يعرف بـ"سجن الحيتان" الذي اكتشف في الشرق الأقصى حين احتجز المهربون الحيوانات البحرية لبيعها فيما بعد.

يذكر أن القوات الموالية للحكومة اليمنية كانت قد احتجزت مؤخرا نسرا يحمل جهاز "جي بي إس" واتهموه بالتجسس لصالح الحوثيين. وبينما كان النسر ملكية لجمعية الحيوانات البرية في بلغاريا ، الأمر الذي اتضح بعد الاتصال برئيس الجمعية الذي قال إنه ركب شخصيا برجل النسر جهاز "جي بي إس" لمراقبة مساره.