نابلس - النجاح الإخباري - قالت مصادر في القرية الدرزية مجدل شمس في الجولان لصحيفة الشرق الأوسط الثلاثاء، إنَّ مصادر من الدولة السورية أعلنت أنَّ "صفقة تبادل الأسرى مع إسرائيل لم تكتمل وستستمر"، وجاء ذلك بعد يومين من إطلاق سراح السجينين السوريين مقابل إعادة جثة الجندي زخريا باوميل للجيش الإسرائيلي.

 

 

ووفقًا للمصادر، قالت سورية إنَّه "يجب إعادة رفات الجنود الإسرائيليين الآخرين مقابل إطلاق سراح الأسرى السوريين، بمن فيهم سكان مرتفعات الجولان"، ووفقًا للتقرير، "جاءت هذه التصريحات بعد خيبة الأمل لعدم الإفراج عن السجين السوري صدقي المقت، المتهم بالتجسس لصالح النظام السوري، وامل أبو صالح، المتهم بإعدام شخص سوري مصاب تم نقله إلى إسرائيل، وعلى الرغم من ابلاغ عائلاتهم بالفعل بالإفراج المتوقع".

وذكرت الصحيفة أنَّ العائلات احتجت على سورية وروسيا، وكانت دمشق قد أجابتهم بأنَّ "الصفقة لم تكتمل بعد وأنَّ هناك رفات جنود إسرائيليين آخرين"، بالإضافة إلى ذلك، قيل لهم إنَّه "يتم بذل جهود مكثفة لإتمام الصفقة، بهدف عدم ترك أي سجين سوري في السجون الإسرائيلية".

ونُقل سجينان سوريان أطلقت إسرائيل سراحهما، مقابل جثمان الجندي زخريا باوميل، إلى الصليب الأحمر، الأحد، عن طريق معبر القنيطرة في مرتفعات الجولان.

والسجناء المُفرج عنهم هم زيدان الطويل من قرية "حضر" الدرزية غرب سوريا، والذي سُجن بتهمة ارتكاب جرائم جنائية تتعلق بتهريب المخدرات. وتمّ اعتقاله في (تموز/ يوليو /2008)، وكان من المقرّر إطلاق سراحه في غضون ثلاثة أشهر.

أما السجين الثاني فهو خميس أحمد، أحد نشطاء حركة "فتح" الفلسطينية، ويسكن في مخيم اليرموك للاجئين قرب العاصمة دمشق. وقُبض عليه في (نيسان/ أبريل 2005)، خلال محاولته التسلل إلى قاعدة للجيش الإسرائيلي لارتكاب عملية، وحُكم عليه بالسجن حتى العام (2023).

وكانت إسرائيل قد أعادت في شهر اذار/ مارس، رفات الجندي زخريا باوميل، الذي فُقدت آثاره في معركة السلطان يعقوب في جنوب لبنان قبل (37) عامًا، وفقًا لما سمحت السلطات بنشره.