ترجمة إيناس الحاج علي - النجاح الإخباري - أظهرت دراسة جديدة أن التعرض المتكرر "للصدمات الجماعية" المرتبطة بأخبار مزعجة مثل تفجير بوسطن ماراثون في عام 2013 أو إعصار ماريا المدمر في عام 2017 يؤدي إلى العيش في ضيق بسبب الأخبار السيئة وهذا بدوره يؤدي إلى مزيد القلق والتوتر".

وتقول عالمة النفس روكسان كوهين سيلفر من جامعة كاليفورنيا في إيرفين: "من الطبيعي أن يشعر الناس بمشاعر القلق وعدم اليقين عند حدوث هجوم إرهابي أو إعصار مدمر .

والتغطية الإعلامية لهذه الأحداث التي تغذيها الدورات الإخبارية على مدار 24 ساعة وانتشار تقنيات الهاتف المحمول تزيد من تأـثير هذه الأخبار على المشاهد.

وكشفت الدراسات السابقة وجود صلة بين مشاهدة الكثير من التغطيات الإخبارية والتأثيرات السلبية على الصحة العقلية والآثار طويلة المدى مع مرور الوقت.

وتمت إجراء مقابلات مع متطوعين أربع مرات بين عامي 2013 و 2016 ما بين أسبوعين وأربعة أسابيع بعد تفجير بوسطن ووجد الباحثون وجود صلة بين ارتفاع انتشار الأخبار وإجهاد بعد الصدمة بعد ستة أشهر.

"إن دراستنا فريدة من نوعها من حيث أنها أول من أظهر نمط التعرض المتكرر للعنف الجماعي في وسائل الإعلام يؤدي للضيق مع مرور الوقت وعلى مدار أحداث متعددة بين عينة كبيرة من الأفراد الذين تمت متابعتهم لعدة سنوات.

لذلك يوصي الباحثون الإعلاميين بالإعتدال في التغطية الإخبارية لهذه الأحداث حتى لا تثير القلق المفرط والقلق بين المشاهدين".

ويمكن أن يزيد الضغط الإضافي الناجم عن التركيز المفرط على تغطية هذه الأحداث من خطر حدوث مشكلات أخرى مرتبطة بالتوتر وبالتالي ينبغي على المؤسسات الإعلامية وشركات التواصل الاجتماعي اتباع نهج أكثر مراعاة كما يشير الباحثون.

"ارتبط التعرض المتكرر للتغطية الإخبارية للصدمات الجماعية بالآثار السيئة للصحة العقلية والإجهاد بعد الصدمة ومشكلات الصحة البدنية بمرور الوقت  حتى بين الأفراد الذين لم يتعرضوا مباشرة لهذا الحدث".