ترجمة إيناس الحاج علي - النجاح الإخباري - وجدت دراسة جمعت أشعة الرنين المغناطيسي التي أجريت على آلاف الأشخاص من مختلف الأحجام أن أصحاب الأوزان الكبيرة لديهم "أحجام أصغر من  المادة المهمة في الدماغ سواء كانت المادة الرمادية أم البيضاء حيث كشفت عمليات أن السمنة تؤثر على بنية دماغ الشخص.

وتشير قلة المادة الرمادية إلى فقدان الخلايا العصبية في حين أن التغييرات في المادة البيضاء قد تؤثر على كيفية انتقال الإشارات الكهربائية داخل الجسم.

وبما أن المادة الرمادية تلعب دوراً في "مركز المكافآت" في الدماغ فإن هذه التغييرات قد تجعل من الصعب على الأشخاص البدناء السيطرة على وزنهم كما يزعم الباحثون ويعتقد أن السمنة تؤدي إلى التهاب يؤدي إلى تلف أنسجة المخ ولكن هذا غير واضح.

وقد أجرى البحث المركز الطبي لجامعة ليدن في هولندا بقيادة الدكتورة إيلونا ديكرز أخصائية الأشعة.

وقالت الدكتور ديكرز: "لقد وجدنا أن وجود مستويات أعلى من الدهون الموزعة على الجسم يرتبط بكميات أصغر من المادة المهمة للدماغ بما في ذلك المادة الرمادية الموجودة في وسط الدماغ".

"من المثير للاهتمام لاحظنا أن هذه الجمعيات مختلفة بالنسبة للرجال والنسا، مما يشير إلى أن الجنس يعد معدلاً هامًا للعلاقة بين نسبة الدهون وحجم هياكل المادة في المخ ."

 ولتحديد مدى تأثير السمنة على المخ قام الباحثون بتحليل الأشعة المقطعية التي أجريت على 12087 مشارك.

تم إجراء عمليات المسح باستخدام أحدث التقنيات التي تميز بين المادة الرمادية والبيضاء.

وأظهر التصوير بالرنين المغناطيسي طريقة لفهم العلاقة بين الاختلافات التشريحية العصبية بين الدماغ والسلوك حيث  تحتوي المادة الرمادية على الجزء الأكبر من الخلايا العصبية في حين تتكون المادة البيضاء من خيوط طويلة تنقل الإشارات الكهربائية بين الخلايا العصبية وكشفت النتائج التي نشرت في مجلة الأشعة  أن وزن المشاركين أدى إلى اختلافات واضحة في تكوين أدمغتهم.

وكانت هذه النتائج مرتبطة بالجنس أيضاً حيث كان الرجال الذين لديهم نسبة أعلى من إجمالي الدهون في الجسم أقل حجم المادة الرمادية وكان لديهم أيضا ضعف في المادة المسؤولة عن المكافأة والحركة.